متابعة / المدى
اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، سلفه دونالد ترامب، "غير مؤهل لتولي منصبه"، لكنه أعلن رفضه لدعوات عزله.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس، في تقرير لها أن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قالت في رسالة إلى أعضاء المجلس، إن المشرعين قد يتحركون لعزل ترامب لدوره في التحريض على أعمال العنف التي أدت إلى اجتياح مبنى الكابيتول الأميركي إذا لم يستقل الرئيس "على الفور".
كما دعت بيلوسي نائب الرئيس مايك بنس ومجلس الوزراء إلى استدعاء التعديل الخامس والعشرين لإجبار ترامب على التنحي من منصبه - وهي عملية تجريد الرئيس من منصبه وتنصيب نائب الرئيس.
وأشار بايدن في حديثه إلى المراسلين خلال تقديمه عددا من وزراء حكومته، إلى أن السبب الرئيس وراء ترشحه لمنصب الرئيس هو أنه "كان يرى الرئيس ترامب غير جدير بمنصب رئيس الولايات المتحدة."
وقال بايدن: "قلتها وما زلت أقولها، غير جدير بمنصب رئيس الولايات المتحدة، إنه أحد أكثر الرؤساء غير الأكفاء في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية."
لكن بايدن أكد رفضه دعم الجهود الرامية إلى عزل ترامب، وأصر على أن قضية المساءلة متروكة للكونغرس.
لكن بايدن قال إن ترامب "تجاوز أسوأ مفاهيمي عنه. لقد كان مصدر إحراج"، وشبه بايدن "الضرر الذي لحق بسمعة الولايات المتحدة حول العالم" بـ"ديكتاتوريات جمهوريات الموز ".
كما أشار الرئيس المنتخب إلى أن العقبة الرئيسة أمام إزاحة ترامب تتمثل في أنه لم يتبق له سوى أقل من أسبوعين في فترة ولايته.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن عددا من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، ناقشوا قضية تفعيل التعديل الخامس والعشرين الذي يتيح للحكومة برئاسة نائب الرئيس مايك بنس عزل الرئيس وإبعاده عن مهامه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، وفقا لعدد من مستشاريه، ظل يدافع عن سلوك أنصاره وأعمال الشغب التي قاموا بها، قائلا: "أنصاري مسالمون وليسوا بلطجية".
وقال أحدهم إن ترامب ظل لنحو 24 ساعة رافضا إدانة ما قام به أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، قبل أن يظهر في تسجيل مصور يدين فيه ما حدث ويتوعد بمحاسبة المعتدين.
كما أوضح المسؤول أن ترامب كان غاضبا للغاية من نائبه، مايك بنس، وكان يردد طول الوقت "لقد صنعت ذلك الرجل وأنقذته من موت سياسي وفي النهاية طعنني في ظهري."