بغداد/ علي الصياد
بعد مرور نحو عام على اعتماد النظام الالكتروني في التعليم، تباينت آراء التدريسيين والطلبة بين ضرورة العودة الى أساليب التعليم السابقة وبين فوائد "المنصات الرقمية".
وقال رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام محمد العامري لـ(المدى): "اعتمدنا على التعليم الإلكتروني أسوة بدول العالم. الجميع اعتمد على التعليم الالكتروني خلال جائحة كورونا. بالمجمل نستطيع القول إن العملية التعليمية سارت بشكل صحيح".
وأضاف: "هناك طرق علمية نستطيع من خلالها تحديد ما اذا كان الطالب متواصلا وجيدا أم لا، منها عن طريق المناقشات التي تحصل في برنامج منها الكلاس روم، وهناك واجبات يكلف بها الطلبة وبذلك تستطيع تقييم الأداء لكل واحد منهم".
بالمقابل، قالت الأستاذة الجامعية رنا علي، لـ(المدى) "هناك إيجابيات لنظام التعليم الالكتروني، ولكن في نفس الوقت هناك ظلم قد يتعرض له الطلبة المتفوقون. لا يمكن تحديدهم بصورة جيدة".
الى ذلك، يقول الطالب الجامعي مرتضى عبد لـ(المدى) إن "التعليم الإلكتروني يعتمد على الجانب النظري أكثر مما هو عملي، ومن الممكن أن يخدم بعض الدراسات".
ويضيف الطالب في كلية الإعلام بجامعة بغداد: "اما في مجال الإعلام فأن التعليم الالكتروني حجّم الجانب العملي إذ قلل من التدريب في المختبرات".
في ذات السياق، يرى احمد عبد الله طالب الجامعة التكنولوجية ان "عدم اعتماد النظام في وقت مبكر وسابق ادى الى حدوث عوائق".
وبشأن الامتحانات أشار عبد الله إلى أن: "هناك من يريد الامتحان الالكتروني طبقا لما يناسبه، وآخرون يرغبون بالحضور الى القاعات الدراسية، وما بين الجانبين يجب النظر الى ما تقتضيه مصلحة الطلبة".
لكن العامري ابدى تخوفه من حدوث مشكلة لو أجريت الامتحانات بالقاعات الدراسية في الظروف الحالية.