نقـابة الأطبـاء: مـن الصعـب أن تغـطـي الـرقـابـة جمـيـع مـراكـز بغــداد
إعداد /عديلة شاهين
توسع استخدام الخلايا الجذعيّة في المراكز والعيادات الطبية الخاصة، و اجتاحت الوسط الطبي بصورة لافتة الفوضى، خاصة في مجال الطب التجميلي كحقن الدهون الذاتية التي تحتوي على الخلايا الجذعية وفي معالجة الصلع وتساقط الشعر، وأيضاً في معالجة العقم، بالرغم من أن الأبحاث العلمية العالمية لم تثبت نجاعتها في هذه المجالات باستثناء بعض الأمراض المحدودة.
وتصاعد الحديث في الأروقة الطبية والعلمية عن الخلايا الجذعية والقدرات الكامنة فيها، ولا تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من الإعلانات حول الترويج للعلاج بتقنية الخلايا الجذعية، أدى ذلك الى استخدامها بشكل فوضوي في المراكز الطبية التي تقدم علاجات غير مثبتة علمياً، مما يضع المرضى في دائرة الخطر.
وعن موقف وزارة الصحة و البيئة في مواجهة الاستخدام المفرط للخلايا الجذعيّة، اطلعت (المدى) على الدليل التوجيهي لبحوث وتطبيقات الخلايا الجذعية لعام ٢٠٢٠، الذي أصدرته هيئة المراكز التخصصية في وزارة الصحة، وحدّد الأطر و المبادئ الأساسية والضوابط العامة لبحوث وتطبيقات العلاج بالطب التجديدي و الخلايا الجذعية و أخلاقيات البحوث الأساسية و السريرية طبقاً لسلامة المريض وضمان فعالية العلاج حسب البروتوكولات العالمية والمعتمدة رسمياً، مع معالجة جميع المخاوف الأخلاقية و العلمية والقانونية، لمنع أي تطبيق تجاري غير مثبت علمياً للخلايا الجذعية.
وسلطت (المدى) الضوء على تقنية الخلايا الجذعيّة واستخداماتها المفرطة وتبعاتها في سياق التحقيق الآتي.
نقابة الأطباء والتصدي للظاهرة
نقابة أطباء بغداد أعلنت في تصريحات عدّة موقفها من المراكز الطبية المخالفة لتعليمات النقابة، حسب ما جاء على لسان نقيب أطباء بغداد الدكتور مصطفى باسم السعدي الذي صرح لـ(المدى) قائلاً: ما يزال موضوع الخلايا الجذعيّة فكرة في مرحلة البحث والتجربة، و إن أية دراسة أو فكرة جديدة يتم عرضها أولاً على لجان استشارية لدى نقابة الأطباء ووزارة الصحة التي بدورها تصادق على الدراسة ، و إن كانت هذه الدراسة معترف بها دولياً، فمن الممكن اعتمادها من قبل وزارة الصحة و استخدامها في المراكز الطبية، و أما إن كانت الدراسة غير معتمدة و غير موقعة من قبل اللجان الاستشارية، لا يتم اعتمادها نهائياً.
وأضاف: بالنسبة لموضوع الخلايا الجذعية، فهي ما تزال علميا تحت التجربة وخاضعة للجان المراقبة، قرارات استخدامها مرتبطة باللجان الطبية.
وأكد في حديث لـ(المدى): نواجه فوضى كبيرة في استخدامات الخلايا الجذعية، واؤيد وجود فوضى في مراكز التجميل وأيضاً في مجال العمليات الجراحية، وتوجد مراكز مخالفة للضوابط لذا لدى نقابة الأطباء قسم إشراف تقع على عاتقه مسؤولية تفتيش هذه المراكز، وإذا ما تم الكشف عن مركز مخالف للضوابط النقابية والوزارية، يحال الى لجان انضباطية والى الجهات الأمنية لغرض إتخاذ الإجراءات القانونية.
وأشار السعدي الى أنه من الصعب جداً أن تغطي نقابة الأطباء كل مراكز بغداد، لذا تحاول نقابة الأطباء قدر الإمكان الكشف عن العيادات غير المرخصة، وفي حال تواجد طبيب في العيادة، يتم إرسال استمارة استدعاء للطبيب وبإمكانه مراجعة النقابة واستئناف عمل العيادة حسب ضوابط النقابة بأن تكون مجازة رسمياً من قبل نقابة الأطباء.
وفي هذا الصدد اجتمع السعدي بقسم التفتيش والإشراف المهني في مقر النقابة للإطلاع على آخر مستجدات عملهم في رصد العيادات والمراكز المخالفة والإجراءات المتخذة بحقهم كما تم الإطلاع على آخر ما تم التوصل إليه بشأن العيادات المستمرة بالعمل بالرغم من صدور أوامر بغلقها.
إصابات و شكاوى
الأربعينية نورا الربيعي من سكنة منطقة زيونة هي إحدى ضحايا أخطاء الطب التجميلي في حقن الدهون الذاتية للوجه بإضافة الخلايا الجذعية، تقول الربيعي أصابتني الصدمة عندما وجدت أن وجهي منتفخ ولا يخلو من الكدمات واستمرت هذه الأعراض والمضاعفات تتفاقم يوماً بعد يوم، الى أن راجعت طبيباً مختصاً في شمالي العراق وتحملت تكاليف السفر والعلاج.
وأعربت الربيعي عن استيائها قائلة: تضاعفت الآلام بعد أن ملأ القيح وجهي، وفي حينها تيقنت بأن الطبيب الذي قام بحقن وجهي لا يمتلك كفاءة في عملية الحقن لأنني شعرت بعد عدة أيام من الحقن وكأن وجهي أصابه العفن نتيجة خطأ في الحقن أو أن المادة المستخدمة غير مرخصة.
الى ذلك، أوضحت نورا كيف تواصلت مع مركز التجميل قائلة: لفت انتباهي إعلان عبر تطبيق "الفيس بوك" حول حقن الوجه بالخلايا الجذعية، فقررت خوض التجربة لأنني أعاني كثيراً من نحافة وجهي و بعد اتصالي بالمركز، تبين لي بأن عملية حقن الدهون الذاتية للوجه بإضافة الخلايا الجذعية ربما تدوم عامين أو أكثر و إنها عملية آمنة و بدون ألم بتكلفة 500 ألف دينار عراقي، و لكني في الواقع أنفقت أضعاف هذا المبلغ للتخلص من تبعات الحقن المؤذية.
و تابعت: لقد اقتحم مجال التجميل كل من هب و دب و لربما تحولت بعض صالونات الحلاقة الى مراكز تجميل باتت تستخدم التقنيات الحديثة بصورة عشوائية دون توفر الخدمة اللازمة في التعامل مع المريض بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة للتصدي لهذه الظاهرة.
وتحدثت للمدى الخمسينية سعدية محمد، وهي من منطقة اليوسفية موضحة معاناتها قائلة: إنها قصدت إحدى عيادات التجميل لتكثيف شعر إبنتها عن طريق حقن فروة الرأس بالخلايا الجذعية وأكدت للمدى: بعد الحقن شعرت ابنتي بصداع شديد لم يفارقها لأيام عدة وبعد مراجعة العيادة نفت المعالِجة بأن يكون الصداع ناتج عن الحقن.
وأضافت: استمر الصداع الشديد لدى إبنتي لذا ارسلتها للعلاج في الهند من أجل سحب المادة من رأسها ولكنها توفت في الهند، ودَعت سعدية إلى ضرورة التأكد من الشهادات والرخص الممنوحة للمراكز واختصاصات الأطباء الذين يقومون بالحقن ومدى تأهلهم للتعامل مع الحالة وتشديد الرقابة الصحية على مراكز التجميل غير المرخصة مع سَن قانون يغلّظ العقوبة على من يتهاون بصحة وحياة الناس وتعزيز الوعي الصحي في وسائل الإعلام.
و في الإطار ذاته لجأ محمد عباس الى أحد مراكز معالجة العقم بالخلايا الجذعية، و تعد هذه العملية من العمليات المُكلِفة مادياً و بالرغم من ذلك تبددت آماله بعد أن اكتشف بأن العقم لم يغادره و اكتشف بأنه تشبث بوهم العلاج السحري.
و في الوقت الذي تنتظر فيه الجهات الرسمية والنقابية شكوى أو إخبارية للتحرك، رغم أن الإعلانات عن خدمات تلك المراكز والعيادات المخالفة تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، أكد نقيب أطباء بغداد د. مصطفى باسم السعدي للمدى على أنه في حال تعرّض أي مريض الى مشكلة أو إصابة من أي مركز طبي أو عيادة مخالِفة فعليه مراجعة نقابة أطباء بغداد و تقديم شكوى رسمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذه المراكز أو العيادات.
ما هي الخلايا الجذعيّة؟
الدكتور وضاح عبد الحسين محبوبة (أخصائي جراحة القلب و الصدر و الأوعية الدموية _كلية الطب _جامعة الكوفة و مركز النجف لجراحة القلب و التداخل القسطاري) قال للمدى : عندما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان و الحيوان بدأ من بيضة صغيرة و هذه الخلية الواحدة تنقسم الى خلايا متعددة ثم بعد ذلك الى خليتين أو أكثر بطريقة الانشطار، و في بادئ الأمر، تكون هذه الخلايا غير متخصصة أو خلايا بكر، أطلق عليها Stem Cells أو الخلايا الجذعيّة و ال Steam هو الجذع أو الاساس لأن أصل هذه الخلايا هو البناء أو تكوين الإنسان أو الحيوان، و ليس لها مواصفات خاصة، بحيث من الممكن أن تتخصص فيما بعد و في مراحل النمو الجنيني، و على سبيل المثال فأن بعض هذه الخلايا تصبح خلايا كبدية و عظمية و جلدية و غيرها من آلاف الخلايا التي من الممكن أن تتخصص بعد أن كانت من أصل واحد و هي الخلايا الجذعيّة غير المتخصصة.
مضيفاً : تنقسم هذه الخلايا و تولّد خلايا جذعية أخرى و ذلك لديمومة الإنتاج و لتكون النواة للخلايا التخصصية التي تنشئ الأعضاء و الأنسجة في الجسم، لذا فكر العلماء بفرضية جديدة وقالوا إنه لو تمكنّا من أن نأتي بخلايا جذعية و أنشأناها و جعلناها تخصصية في أي مجال طبي فإنها ستؤدي الى العلاج و على سبيل المثال إذا ما تم زرع خلايا جذعية و تحويلها الى خلايا كبد و تم حقنها في كبد المريض المصاب بالفشل الكبدي على أمل أنها ستعمل بدلاً عن الكبد أو تزيد من عدد الخلايا الكبدية الفعالة أو النشطة، و بالتالي سيعمل الكبد بصورة أفضل، و إذا ما تم زرع خلايا جذعية و تحويلها الى خلايا عصبيّة تتم زراعتها في العمود الفقري أو الحبل الشوكي لمريض يعاني من شلل فمن الممكن أن يتحسن حاله، و هذه مجرد فرضيات تم العمل عليها لسنوات عدّة.
و يتابع : في واقع الحال من الصعب الحصول على الخلايا الجذعية، لأنها موجودة في أماكن محدودة من جسم الإنسان منها الخلايا الجنينية التي يتم استخلاصها من الأجنة (و هذه التقنية لا تخلو من المشاكل الأخلاقية و القانونية)، أو يتم الحصول عليها من جسم الإنسان البالغ من نخاع العظم أو الخلايا الشحمية، لذا اعتقد العلماء سابقاً أنه إذا ما تم استخلاص الخلايا الجذعية من نخاع العظم ستولّد فقط مكونات الدم، و إذا ما تم استخلاصها من الخلايا الشحمية ستكوّن فقط خلايا شحمية، لكن حدثت مؤخراً طفرة كبيرة في هذا المجال ، حيث تمكن العلماء من أن يفقِدوا هذه الخلايا الجذعية صفتها الأساس بحيث لا تتعرف هذه الخلايا على نفسها كخلايا شحمية أو خلايا نخاع العظم و بدأ العمل على استخلاص الخلايا الشحمية و تحضيرها بطريقة معينة و حقنها مباشرة في الأعضاء التالفة. (و يجب التنويه بأن هذا الموضوع ما يزال تحت التجربة و الى الآن لم يتم إثباته و لا يخلو من المشاكل).
استخدامات الخلايا الجذعيّة
و تطرق د. وضاح الى استخدامات الخلايا الجذعية قائلاً : تنشطر الخلايا غير المتخصصة و تنقسم مولّدة خلايا خاصة بالنسيج الطلائي الخارجي أو النسيج العضلي أو القلبي و هكذا، و ذلك اعتماداً على الخارطة الجينية DNA وإن كثيراً من الأمراض هي ناتجة عن تلف في خلايا تخصصية موجودة في جسم الإنسان كالجلطة القلبية، فأن بعض خلايا القلب في هذه الحالة تموت، كذلك في حالة الجلطة الدماغية و الشلل الناتج عن إصابات الحبل الشوكي و غيرها، و من الممكن استخدام حقن الخلايا الجذعية في طب العيون لأنه إذا تم فقدان شبكية العين فإنها لا تُعوّض و الكثير من الناس في هذه الحالة قد يصابون بالعمى، و توجد خطط عمل و بحوث لأجل استخدام الخلايا الجذعيّة في بعض أمراض العيون.
مبيناً : إذا ما تم قطع جزء من الجلد فمن الممكن أن يلتئم الجلد بتعويض نفسه، في هذه الحالة لا يحتاج الجلد الى الخلايا الجذعية بينما توجد أجزاء أخرى من جسم الإنسان لا يمكن تعويضها كالخلايا العصبية، لأنه كلما زادت الخلايا تعقيداً و تخصصاً يصعب استبدالها أو تعويضها و في حال تلفها سيفقد جسم الإنسان الوظائف التي تؤديها هذه الخلايا و يصاب مثلا بعجز القلب المزمن أو عجز الكلى المزمن أو الشلل الدماغي، هذه التقنية تحت البحث و التجربة و حتى لو تم تطبيقها من قبل الأطباء فإنها غير معترف بها عالمياً، بالرغم من تحقيقها نسب نجاح واعدة إلا أنه من الواجب استخدامها بحذر شديد، و كي لا نظلم بعض الاستخدامات للخلايا الجذعية، فإن عملية زراعة نخاع العظم لبعض أمراض سرطانات الدم أو سرطانات العقد اللمفاوية اثبتت نجاحها و تطبيقها عالمياً، و أن كثيراً من المرضى قد تماثلوا للشفاء.
و لفت الدكتور وضاح الى استخدام الخلايا الجذعيّة من أجل الإنجاب قائلاً : هي تقنية غير ناجحة تماماً ، لأن البويضة المستخدمة لهذا الغرض هي أصلاً خلية جذعية و كذلك الحيمن و على الاغلب فإن الموضوع لا يخلو من الأغراض الدعائية أو التجارية و ليست بعلمية أو علاجية، كذلك ما يهمنا من موضوع حقن الخلايا الجذعية هو الفائدة العلمية و أنا من المشجعين للتعليمات الطبية العالمية التي تؤكد على أنه إذا كان لديك فكرة جديدة كيف تصل الى مرحلة تطبيقها على البشر و بمراحل من بحوث و تجارب سريرية تطوعية أو على الحيوان و يتم تطبيقها بعد ذلك بصورة نظامية كما لاحظنا مؤخراً و في ظل وباء فايروس كورونا كوفيد- 19 و ما مر به لقاح الفايروس من سلسلة طويلة من التجارب استمرت لأشهر عدة بالرغم من الحاجة الماسة له، الى أن تم التوصل الى إمكانية استخدامه.
بين النظريات و التطبيق الفعلي
د. إسراء مرتضى (اخصائية تجميل و ليزر) أقرّت في حديثها للمدى بوجود استخدامات للخلايا الجذعية في مجال الطب التجميلي و بشكل مفرط و بينت قائلة: بالنسبة لاستخدامات الخلايا الجذعية في الطب التجميلي و خاصة في عملية حقن الوجه بالدهون الذاتية stem cell face rejuvenation، فعلينا أولاً أن نوضح بأن الخلايا الجذعيّة تتكون في الأساس من خلايا دهنية، و هو ما يجعلها تصحح عيوب الوجه و علامات التقدم في السن، لذا نقوم بسحب كمية من دهون الجسم ثم يُعاد حقن هذه الدهون في الوجه، مع الحفاظ على حيوية الخلايا الجذعية لنجاح عملية الحقن، تتميز هذه العملية بأن نتائجها تدوم لفترة طويلة و تمنح الوجه نضارة فائقة و تعالج التجاعيد حول الفم وتجاعيد الجبهة و تهدل الجفون و الهالات السوداء، أما أهم عيوب هذه الطريقة فهي ارتفاع تكلفتها بصورة كبيرة مقارنة بتقنيات حقن الدهون المعروفة، أيضاً يتطلب عمل هذه التقنية طبيباً يتمتع بمهارة فائقة حتى يتمكن من استخلاص الخلايا الجذعية. وتنخفض الحاجة لهذه المهارة في حالات استخلاص الخلايا الجذعية من الدم (بلازما الدم)، لكن عملية الحقن أيضاً تحتاج إلى طبيب متمكن، لذا من الخطورة أن تتم عملية حقن الدهون الذاتية من قبل طبيب غير متمرس أو من قبل شخص غير مرخص له بالعمل لأن ذلك قد يؤدي الى عواقب وخيمة.
وأوضحت: وصلتنا حالات عدة تعاني من تورم و كدمات في الوجه رافقها وجود قيح جراء عملية الحقن الخاطئة، و يتم علاج هذه الحالات بالجراحة لسحب القيح و المادة المحقونة من الوجه، أما بالنسبة لعلاج الصلع و تساقط الشعر فيتم استخدام الخلايا الجذعية بشكل كبير و بعدة طرق منها علاج الشعر عن طريق حقن البلازما وعلاج الشعر بالخلايا الجذعية المستخلصة من الخلايا الدهنية و زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، و قد يتعرض الشخص إلى بعض الأعراض الجانبية ، ومنها الحكة في الرأس، أو التعرض لاحمرار فروة الرأس ، أو بعض الوخز التنميل في فروة الرأس. وهذه الأعراض يمكن السيطرة عليها بمسكنات الألم التقليدية ومن خلال الكريمات الموضعية التي يصفها الطبيب، و لكن من الصعوبة السيطرة على مساوئ عمليات الحقن الخاطئة التي تؤدي الى نتائج خطيرة.
و بدورها أشارت د. آمال محمد (تدريسية في معهد علاج العقم و الأجنة _ بغداد ) الى استخدام الخلايا الجذعية في علاج العقم قائلة :
للخلايا الجذعية عدة استخدامات في مجال العقم و لكنها ما تزال تحت الدراسة و البحث منها تطبيقات للأجنة غير المرغوب بها من قبل آبائهم البايولوجيين ( تحديد الجنس أو عدم الرغبة بأكثر من جنين واحد)، حيث تستخدم خلايا هذه الأجنة لتوليد خلايا جذعية تستخدم في علاج الكثير من الأمراض مثل السكري و أمراض المفاصل وبعض أنواع السرطانات،
وهذا النوع من الخلايا الجذعية يسمى بالخلايا الجذعية الجنينية والتي لها القابلية على تكوين أي عضو في الجسم، مع إنها تعتبر طريقة علاج جدلية لأنها تعتمد على قتل أجنة حية واستخدام خلاياها في علاج أشخاص بالغين، ولهذه الطريقة مستقبل كبير في علاج الأمراض المستعصية.
جميع التعليقات 1
احمد شنان
إنتقاء غاية في الأهمية يلفت أنظار اصحاب القرار لهذا الحقل الصحي الحيوي الذي يجب ان يولى الأهمية التي يستحقها شكرا للجهود الرائعة و الجبارة للزميلة عديلة مزيد من التميز و التألق