 بغداد/ المدى

نقلت وسائل اعلام ومنصات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشخص منتحر برباط مثبت على مروحة سقفية. واشارت مصادر الى ان الضحية هو مدير مؤسسة الشهداء فرع البصرة قصي مسلم بندر.

وبندر انتحر في بيت شقيقته النائبة البرلمانية صفاء مسلم.

وجاء انتحار رئيس المؤسسة بعد اسبوعين من دعوة وجهتها المؤسسة الى جميع المتظاهرين المصابين بمختلف الجروح أو ذوي الشهداء لغرض إكمال انجاز معاملات تعويضهم من ناحية التقاعد والمكافأة المالية التعويضية فضلا عن قطعة الأرض. وكانت مؤسسة الشهداء فرع ذي قار، قد أعلنت قبل ايام، عن إنجاز 100 ملف لشهداء تظاهرات ذي قار. وبين مدير عام دائرة شهداء ضحايا الارهاب طارق المندلاوي، أن "عدد شهداء تظاهرات ذي قار بلغ 138 شهيداً وتم إنجاز حتى الآن 100 ملف بالكامل". وأضاف ان "هناك اربعة من الشهداء من الموظفين وتمت مخاطبة دوائرهم لترويج معاملاتهم وهناك 34 شهيداً لم يراجع ذووهم لترويج معاملاتهم"، مؤكداً أن "مديرية شهداء ذي قار سلمت 65 هوية تقاعدية، وهناك 35 أخرى قيد الإنجاز في نظام الباركود والعمل مستمر عليها".

لكن بالمقابل تشير التسريبات الى ان الضحية انتحر بعد مواجهته بملفات فساد قدمتها هيئة النزاهة.

وجاء اسلوب الانتحار بطريقة مشابهة لانتحار مدير شركة كورية تعمل على انشاء ميناء الفاو الكبير في شهر تشرين الأول 2020.

وكانت معلومات أولية، حينها، أشارت إلى أن الرجل الذي عثر على جثته معلقة بحبل، قضى انتحارا، وكان يدير شركة دايوو المسؤولة عن تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير جنوبي البلاد.

وبعد ايام، قال محام عراقي يعمل مع شركة كورية إن هناك "شبهة جنائية" في القضية.

واضاف عدنان الصرايفي الذي يعمل مع الشركة الكورية، إن "التحقيقات الابتدائية التي قام بها السيد قاضي تحقيق الفاو أثبتت وجود شبهة جنائية في الواقع"، مشيرا إلى "وجود جروح" على يدي المجني عليه.

وأظهرت التحريات الأولية، أيضا، وجود "آثار على يد المجني عليه"، بحسب الصرايفي.

وأضاف المحامي العراقي قائلا إنه تبين بعد معاينة الطبيب الشرعي، أن الجروح على يد المجني عليه "حديثة، معنى هذا أن هناك مقاومة من المجني عليه".

ولم تصدر أية نتائج رسمية عن التحقيقات، فيما تعرقل المشروع التي تريد اكماله الشركة الكورية حتى الآن.

ولفت الصرايفي إلى أن الصالة الرياضية التي عثر فيها على جثة المجني عليه مخصصة فقط للعاملين الكوريين الجنوبيين، وحسب التحقيقات الأولية، لوحظ أنه لم يكن يرتدي ملابس رياضية.

وأوضح المحامي العراقي عدنان الصرايفي أن "المثار حاليا هو أنه (المجني عليه)، تم قتله في مكان، ونقله إلى المكان الثاني".