علي حسين
حزمة الأكاذيب المستخدمة منذ شهورعدة لم تستطع صناعة صورة وردية لموضوعة فقهاء المحكمة الاتحادية، فدفعت المروجين للقانون لتجريب أسلحة أخرى، كان أبرزها علبة " البيبسي " التي تحولت بإشارة من النائب عن الفضيلة مهند العتابي إلى رمز من رموز الرفض والحفاظ على الشريعة والأعراف والقوانين،
بالأمس وأنا اشاهد أحد البرامج الحوارية ظهر أمامي نائب يخبر المشاهدين، وجنابي منهم، بأن يعرفوا أن هذه الدولة ويقصد العراق سكانها مسلمون، وهذه معلومة توصل إليها النائب مشكوراً بعد بحث وتدقيق ومراجعة لتاريخ العراق الحديث.. ولأننا شعب مسلم مطلوب منا أن نصبح رهن إشارة السيد النائب الذي ألقى علينا درساً في القانون، ففي لفتة مؤثرة أخبرنا النائب مهند العتابي أن إحدى الدول، الأوربية ، لم يسمها، قررت قبل فترة منع بيع وتناول مشروب "البيبسي"، فماذا حدث؟ يتحدث النائب بكل أريحية أن الناس في هذا البلد "الوهمي" امتنعوا عن شرب البيبسي لأنه حرام، وصارت الناس تحذر منه لأنه عيب، والأهم الآباء كانوا ييمنعون أبناءهم من تناول هذا المشروب "الزنديق" لأن القانون سيحاسبهم.. عند هذه الجملة التي أطلقها النائب مدوية سخرت من نفسي لأنني تركت كتاباً مهماً ، وقررت أن أتابع مهزلة تلفزيونية.
للأسف تحولت عملية إطلاق الأكاذيب عند بعض النواب إلى نوع من الهلوسة، ومجموعة من المحفوظات الكاذبة عن العلمانية الكافرة، والبلاد التي يريد الناشطون تسليمها لأمريكا، الامرالذي يكشف عن حالة من الإفلاس الفكري والمعرفي.
لابد من أن مواطناً، مثل جنابي، لا يجد غرابة في ما قاله هذا النائب عن منع البيبسي، لكني لا أدري ماذا سيقول العالم المتحضر وهو يسمع ويشاهد نائباً يسطر الأكاذيب، لم يكلف نفسه مشقة البحث في غوغل ليعرف من هي هذه الدولة ولماذا؟ بالمناسبة الدولة التي منعت " الكوكا كولا " هي كوبا ولأسباب اقتصادية حيث تقاطع المنتجات الأمريكية، وفي هذه الدولة الشيوعية لا يوجد فقهاء شريعة حتى يصدرون أوامر تحريم.
يفيد جدول الدول الفاشلة 2014 الذي أعدّته مجلة"فورين بوليسي"أن العراق واحد من بين 37 دولة ينطبق عليها وصف الدولة الفاشلة.. حيث حزام الفقر والبؤس يتّسع حول الناس ويضيق حول حياتهم.. فيما بيانات الدولة لا تتعاطى بأرقام الفقر والبطالة، وإذا فعلت كذبت، ولذلك لا يُكبّد مسؤولونا أنفسهم البحث في هذه المواضيع، نحن لا نتعاطى أو نعترف إلا بأرقام القتلى، ، أما تعداد السرقات فهو خارج قدرة الحبرلمان على العدّ والحساب، أما ضحايا الخطف والابتزاز فهذا موضوع يثير حساسية البعض من القوى السياسية التي تعتقد أن مخلوقات فضائية هي التي تخطف العراقيين في الطرقات ، ولهذا لابد من صدور قرار ثوري بمنع "البيبسي" الامبريالي.
جميع التعليقات 2
khalidmuften
الببسي يحرر الغازات في بطن المؤمن فينقظ الوضوء وابطال الصلاة شكرا للسيد النائب (joke ) .
عراقي
هؤلاء في التراث يسمون الرويبضه و لكنهم الان اتعس فهم ايضا عملاء