 بغداد/ المدى

كشفت وزارة الداخلية، أمس، نتائج التحقيقات التي أجرتها بخصوص الحرائق الكبيرة التي ضربت أسواقا ومخازن تجارية، في العاصمة بغداد مؤخرا.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، في تصريح صحفي، إن «التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في الحرائق التي اندلعت في أسواق ومخازن تجارية في العاصمة بغداد، لم تثبت بأنها جاءت بفعل مدبر أو انها ناتجة عن حرب اقتصادية».

وأضاف: «التحقيقات أشارت إلى أن عدم اعتماد الأطر العامة في تطبيق شروط السلامة العامة، أدى إلى حدوث تلك الحرائق»، قائلا إن «أغلب الحرائق نشبت بفعل تماس كهربائي، وفقا لنتائج التحقيقات».

وتابع اللواء المحنا، أن «تقارير فرق الدفاع المدني خلال جولاتها التفتيشية في المنشآت والأسواق والمخازن، تشير إلى أن 90% منها، يعتمد المسار العشوائي في تمرير الأسلاك الكهربائية، والخزن غير النظامي، بالإضافة إلى انها لا تطبق شروط السلامة، ما يجعل نشوب الحرائق واردا بنسبة كبيرة».

واشار الى ان «أصحاب المخازن والأسواق، لا يلتزمون بشروط السلامة في العراق، ولا يأمنون على بضائعهم، عكس بقية بلدان العالم، لذا فقد الكثير من التجار ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها بسبب الحرائق الكبيرة».

وأعلنت مديريَّة الدفاع المدني، السبت (27 آذار 2021)، استنفار جميع فرقها وآلياتها تحسبا لزيادة الحرائق خلال فصل الصيف المقبل، منوهة بأنَّ أغلب تلك الحرائق ناجم عن تذبذب التيار الكهربائي.

وقال مدير الدفاع المدني، اللواء كاظم سلمان بوهان في تصريح صحفي، إنَّ «هناك زيادة متوقعة في أعداد الحرائق، مع ارتفاع درجات الحرارة»، مؤكدا أنَّ «مديريته استنفرت الجهود استعدادا لمواجهتها خلال الصيف المقبل».

وأضاف أنَّ «تحديد الحرائق ليس من مسؤوليَّة مديريته، وإنَّما تشارك مع لجان تحقيق خبراء الأدلة الجنائيَّة والتحقيقات الأوليَّة التي تجريها مراكز الشرطة المسؤولة عن الرقعة الجغرافيَّة لمحل الحادث».

وأوضح، أنَّ «التماس الكهربائي بسبب تذبذب التيار والشبكات العنكبوتيَّة للأسلاك كان السبب الرئيس وراء تلك الحرائق خلال العامين الماضيين».

وأشار بوهان، إلى أن «أغلب تلك الحرائق تحدث في الأسواق والمخازن التجاريَّة المشيَّدة من ألواح السندويج بنل والتي تعد من المواد سريعة الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والأمان الصادرة عن مديريَّة الدفاع المدني».

ولفت إلى أنَّ «تقارير الأدلَّة الجنائيَّة أشارت إلى أنَّ الحرائق المتعمدة تشكل النسبة القليلة، حسب إحصائيات العام الماضي، إذ بلغت 5 بالمئة».

وخلال الأيام الماضية، تعرض عدد من الأسواق والمحال والمخازن التجارية، في بغداد إلى حرائق، نتجت عنها خسائر مادية كبيرة.