شركة آسياسيل من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات، حيث حققت وخلال فترة قياسية طفرات نوعية في جذب المشتركين ضمن منافسة مهنية وحقيقية مع شركات الهاتف النقال الاخرى العاملة في العراق في نواحي متعددة. وفي حوار اجرته مؤسسة المدى مع السيد عبد الله حسن، المتحدث الرسمي باسم آسياسيل ومدير الاتصالات التسويقية المتكاملة فيها، للحديث أكثر عن مسيرة آسياسيل وفلسفتها ودورها الرقمي الريادي وماهية المسؤولية الاجتماعية ضمن هيكلية آسياسيل.

 هل من الممكن أن تصف لنا مسيرة شركة آسياسيل في العراق وكيف استطاعت ان تحافظ على الصدارة طيلة هذه السنوات؟

- آسياسيل هي أول شركة هاتف نقال تعمل في العراق حيث تأسست شركة آسياسيل عام ١٩٩٩ من قبل رجل الاعمال العراقي فاروق مصطفى رسول، إلا ان الاطلاقين الفني والتجاري بدآ في شهر شباط عام ٢٠٠١، وهي بذلك فعليًا أول شركة اتصالات متنقلة في العراق وكانت شركة آسياسيل شركة الاتصالات الوحيدة في العراق قبل ان تدخل شركات اخرى في مدن السليمانية واربيل، وبعد عام ٢٠٠٣ تولت سلطة الائتلاف المؤقتة منح ثلاث رخص للهاتف النقال كما هو معروف اليوم ليبدأ التنافس لخدمة المشتركين بين المزودين فكانت آسياسيل هي المزود الأول لخدمات الاتصالات المتنقلة والرقمنة في العراق، حيث تجاوزت قاعدة مشتركي آسياسيل حاجز ١٤.٧ مليون مشترك بكافة المحافظات العراقية اعتبارًا من الأول من كانون الثاني/يناير ٢٠٢١.

كما تعد أول شركة اتصالات تحقق تغطية شاملة على مستوى البلاد، حيث تقدم اليوم خدمات الجيل الرابع عالية الجودة في جميع المحافظات العراقية. تغطي شبكة آسياسيل ٩٩.٠٦٪ من سكان العراق، مما يجعل شبكتها الوطنية الأكثر اتساعًا بين مشغلي الهاتف النقال الآخرين في العراق، ومنذ كانون الثاني/يناير ٢٠١٥، تفخر آسياسيل بكونها أفضل مزود لخدمات الإنترنت عالية الجودة في العراق وكانت آسياسيل أول شركة تطلق خدمات الجيل الرابع في العراق أواخر كانون الثاني السابق بعد ترخيص الحكومة العراقية ممثلة بهيئة الإعلام والاتصالات لإطلاق خدمات 4G LTE في عموم محافظات العراق.

بذلت آسياسيل جهودًا جبارة في سبيل تغطية احتياجات التواصل للمواطن العراقي واحتياجات سوق الاتصالات للبيانات والإنترنت في العراق، من خلال إطلاق خدمات تجمع ما بين الجودة العالية والأسعار الأكثر تنافسية فعلقت في ذهن المواطن العراقي آسياسيل منذ بدئها بكونها الأوفر والأجود، كما أن ارتفاع عدد المشتركين وتنامي الخدمات بشكل تدريجي لهو أكبر برهان على مستوى الخدمات المرموقة التي لازمت آسياسيل والتزمت كوادرها بتقديمها ضمن كافة الإمكانات المتوفرة في العراق، ونجاحها كشركة عراقية كبيرة دافع عميق لدعم الاقتصاد الوطني حيث ان آسياسيل للاتصالات مدرجة في سوق العراق للأوراق المالية بأسهم رصينة ويمكن لأي مواطن شراء هذه الأسهم والمساهمة في تعزيز هذه المسيرة والاستفادة من العوائد. كان اندفاع آسياسيل دائمًا وابدًا في توفير أفضل الخدمات بين منافسيها يهيئ العراق ليكون بلدًا جاذبًا للاستثمار الأجنبي ورؤوس الأموال التي تنعكس ايجابًا على كافة جوانب الاقتصاد العراقي وهذه المسيرة الحافلة لما زاد عن عشرون عامًا من العطاء ما هي الا دليل قاطع على أن آسياسيل هي الخيار الأمثل بين مزودي خدمات الاتصالات في العراق وما نتج عنها من ثقة المستهلك العراقي الكبيرة في آسياسيل دون غيرها من الشركات طيلة هذه السنوات.

 ما هي فلسفة آسياسيل في دعم المجتمع العراقي وكيف تصفون علاقتكم مع المجتمع العراقي؟

- تؤمن آسياسيل بفلسفة واقعية في مفهوم بناء الشركات وهي ببساطة بناء أواصر إيجابية بين كافة شرائح المجتمع مما ينم عن مسؤولية اجتماعية كبيرة. آسياسيل شركة عراقية تأسست برؤى وطنية. ومنذ تأسيسها عملت على تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية بأعمق مفاهيمها واوسعها وبدأ يتطور هذا المفهوم سنويًا في الشركة من اجل دعم المجتمع العراقي بكافة شرائحه وتكللت هذه الانجازات بالمساهمة في تطوير الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية للمجتمع وتبني المسؤولية الاجتماعية لتأهيل مفاهيم علمية وتعليمية لبناء جيل مستقل القرار معتمدا على ذاته للارتقاء بالمجتمع نحو التحضر والتقدم.

تكللت هذه الانجازات والستراتيجيات المتبعة من قبل آسياسيل بفوزها بجوائز عالمية متعددة لربما أهمها في مجال المجتمع جائزة افضل شركة عاملة في العراق تخدم المجتمع العراقي عام ٢٠١٩ وجائزة أفضل حملة للمسؤولية الاجتماعية لإطلاقها مشروع “تواصل لتتعلم” بالشراكة مع كل من شركة أريكسون ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)خلال حفل توزيع جوائز تيليكوم ريفيو “Telecom Review” الذي جرى في دبي كانون الأول ٢٠١٦ هذا الى جانب عدد كبير من الجوائز العالمية والعربية والوطنية التي نالتها آسياسيل بكل استحقاق وجدارة لما قدمته من دعم الى المجتمع العراقي والذي اتسم بالحداثة والابداع طيلة الاعوام الماضية. وكان آخر تلك الجوائز “أفضل شركة اتصالات في العراق” من خلال مؤسسة ستيفي Stevie العالمية في حفل أقيم في فيينا، عاصمة النمسا ومؤسسة International Finance العالمية من خلال حفل تكريم كبير اقيم في دبي.

إن مسيرة آسياسيل الحافلة بالإنجازات في سوق الاتصالات العراقي على مدار عشرون عامًا تجعلنا ملتزمين بشكل كبير تجاه المجتمع الذي نعمل فيه، أكثر من أي شركة أخرى، من اجل تقديم تقنيات حديثة وعالمية من أجل حياة أفضل لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه المجتمع او تحاول ان تحد من النمو والتطور في العراق، بإمكان اي مواطن اليوم مراجعة مسيرة آسياسيل من خلال الدخول الى موقع الشركة الرسمي والاطلاع بالتفاصيل والارقام على اهم تلك الانجازات وما اعطته آسياسيل -وما تزال- الى كافة شرائح المجتمع العراقي ومن ابرز هذه العطاءات والتي تزيدنا فخرًا في المحافل الوطنية: برامج المسؤولية الاجتماعية المستدامة والتي اشيد بها على كافة المستويات ونالت جوائز متعددة لما فيها من ابتكارات جديدة تصب في تقديم التكنولوجيا الحديثة لخدمة الإنسانية كما في تعاوننا لدعم معظم القطاعات الحيوية والاقتصادية ودعم توجهات المجتمع العراقي في التطور الاقتصادي والمعرفي والتكنولوجي.

 ما هو دور آسياسيل في التطور الرقمي الحاصل في العراق اليوم؟

- بادرت آسياسيل في إطلاق منظومة شاملة لحلول الأعمال، تتضمن إدارة أمن المعلومات وحماية البيانات والشبكات، كحلول نوعية لأول مرة في العراق ضمن مساعي آسياسيل الحثيثة في إطار تطوير منظومة الأعمال السليمة في العراق وحماية بيانات المؤسسات والشركات التجارية والحكومية على حدِ سواء ودعمًا للاقتصاد الوطني ولتوفير فرص عمل أكبر للعاطلين عن العمل، وهذه الفرص من شأنها تطوير القطاعين العام والخاص وأتمتة الاعمال لتسهيل وتحسين الواقع التجاري والاقتصادي في العراق خلال فترات قياسية، بهدف تحفيز جاهزية الحكومة الإلكترونية وتطوير بيئة العمل الرقمية، لما لها من دور فعال في تسريع النمو الاقتصادي الرقمي وربط العراق بالعالم.

نعد مشتركينا بتجربة رائعة وسرعة نقل بيانات عالية على مستوى الشرق الأوسط بالتعاون مع شركائنا من مجهزي التكنولوجيا العالمية المعتمدة لأحدث التقنيات والحلول مثل أريكسون السويدية هواوي الصينية ونوكيا الفنلندية. ومع ازدياد الحاجة إلى تقديم حلول وخدمات سهلة الاستخدام تلبي احتياجات مشتركينا، طورنا من عملياتنا ولم تعد كما كانت عليه بل أفضل من السابق وفي تنافس مستمر لتلبية احتياجات مشتركينا الكرام في العراق.

 ما هي أبرز التحديات التي يواجهها المستثمر في قطاع الاتصالات العراقي؟

- رغم كثرة الإيجابيات في هذا القطاع لما له من أهمية اقتصادية كبيرة للبلد وكذلك الخدمات المتنوعة التي يقدمها للأفراد لكن قطاع الاتصالات حاله كحال باقي القطاعات الأخرى يعاني الكثير من التحديات ولكننا نعمل بشكل وثيق ومستمر مع الحكومة العراقية من أجل مواجهة هذه التحديات وتذليل العقبات ومن أبرز هذه التحديات هي أن قطاع الاتصالات حال غيره من القطاعات لا يستخدم منهجية عصرية محددة للتخطيط وبالتالي فإن مؤشرات الأداء غير موجودة إلا بشكل بسيط يعبر فقط عن ما تم صرفه من أموال واستثمار وليس ما تم تحقيقه على أرض الواقع من فوائد ومن المهم أن يكون هناك فهم حقيقي لاحتياجات المجتمع والتفاوت الضخم في الإمكانات المادية والثقافية والأوضاع الاجتماعية السائدة، لذلك فإن تطوير هذا القطاع أساسي لتقليل الفجوات الواسعة الموجودة حاليًا والتفاوت الرهيب في المعرفة والدخل. هذا القطاع مثل غيره من القطاعات يعتمد كثيرًا على توافر المعلومة، غير المتاحة في أغلب الأحيان - مع الأسف، نتيجة عدم تطبيق قوانين حرية المعلومات بشكل صحيح وهذا أدى بشكل مباشر إلى عدم توافر الكثير من البيانات والتي بدونها لا توجد حاجة حقيقية لبناء قواعد بيانات رصينة تفيد المستخدم اولًا والقطاعين الحكومي والخاص وبالتالي لا يوجد دافع حقيقي لنهضة تكنولوجيا المعلومات من أساسه دونما التعاون لتنمية المعلوماتية في المجتمع. حيث تعتبر البيانات في هذا القطاع مثل الوقود للكهرباء، مما يعني أن توفير المعلومات لدى الحكومة هو أساس بناء المجتمعات الحديثة وهي أساس أخذ أي قرار اقتصادي أو تنموي، عليه يجب أن يتم هذا الأمر في ظل تشريع متكامل للمعلومات يضمن ناحية توفر المعلومات العامة ويحافظ من ناحية أخرى على الخصوصية وسرية المعلومات الشخصية.

قطاع الاتصالات، في مفهومه العام، يتطلب التعاون مع العديد من الوزارات لتحقيق أهدافه فهو في الأصل قطاع خدمي للقطاعات الأخرى سواء الصحة والتعليم والثقافة والنقل والكهرباء وغيرها ويؤسفنا القول بأن العمل الجماعي في العراق ثقافة غير متجذرة في مؤسساتنا بشكل عام، ومن أهم أسباب ذلك ضعف التخطيط الستراتيجي بل ولربما انعدامه في بعض الأحيان وعدم اتباع منهجيات العمل الاحترافي مما يؤدي إلى الشخصنة في الكثير من الأحيان بدل البناء بالعمل الجماعي والتعاون، كذلك التشابك مع أكثر من وزارة في كثير من القضايا كالبنى التحتية اللازمة للاتصالات، فتداخل الكثير من مؤسسات الدولة والوزارات يجعلنا أن نفكر جليًا في ستراتيجية العمل الجماعي لتحقيق أهداف سامية في إطار كيان موحد وهي أهداف الحكومة للتنمية والتطور. لذلك من الضروري الآن أن نعمل على تحسين جودة خدمات الإنترنت في العراق لتكون بجودة أعلى وبتكلفة أنسب لكافة شرائح المجتمع والعمل على تحسين البنية التحتية المطلوبة لتحقيق تلك الغايات والتي ستنعكس إيجابيًا على المواطن وكافة القطاعات.

إن الاستثمار في شبكة ألياف ضوئية حديثة يعتبر الآن فرصة مناسبة جدًا وتعتبر المكمل الأساسي لتحقيق خدمات نقل بيانات النطاق العريض طبقًا للتحليلات السائدة لدى المتخصصين عالميًا فيعتبر هذا العقد بين ٢٠٢٠ و٢٠٣٠ هو عقد النطاق العريض للاتصالات كما كان العقد الماضي هو عقد المحمول والسبب تضاعف حجم البيانات المتبادلة سنويًا، وأخيرًا أقول إن ضعف منظومة التجارة الإلكترونية نتيجة عدم توفر وسائل الدفع الإلكتروني المناسبة هي أحد المسببات الرئيسة الأخرى في تعطيل نهضة البلد على المستوى الاقتصادي ولربما أتمتة الأنظمة المالية سيساهم كثيرًا في تحريك عجلة الاقتصاد بتفعيل المشاريع الصناعية والزراعية والريادية وقطاع الأعمال والذي أصبحنا متأخرين فيه عن باقي دول المعمورة ولا بد من مساندة قوية من كافة القطاعات الخاصة والحكومية لتطوير قطاع الاتصالات والمعلومات في العراق.

يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لشركة آسياسيل للاتصالات (مساهمة مختلطة):

www.asiacell.com

للتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي يرجى التواصل عبر الوصلة:

@AsiacellConnect