من أصل 180 بلداً، أحتل العراق المركز 163 في تصنيف عالمي لحرية الصحافة تصدره سنوياً منظمة مراسلون بلا حدود الدولية.
وكالعاد، احتلت معظم الدول العربية مراتب متأخرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة حسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2021.
ويشير التقرير إلى أن أفضل وضع لحرية الصحافة في العالم العربي في تونسK التي احتلت المرتبة الـ 73 عالميا رغم تراجعها درجة عن عام 2020، وتقول المنظمة "تعد حرية الصحافة والإعلام أهم إنجاز لثورة الياسمين في تونس"، لكن ومنذ انتخابات عام 2019 "أصبحت هذه الحرية رهانا سياسيا أكثر من أي وقت مضى، حيث لم يعد البرلمانيون والسياسيون اليمينيون يترددون في مهاجمة الفاعلين الإعلاميين علانية".
وتلي تونس في التصنيف الكويت، وبعدها لبنان الذي تراجع خمس درجات إلى المرتبة 107 عالميا. وجاء في تقرير مراسلون بلا حدود عن هذا التراجع بأنه ورغم وجود "حرية حقيقية في التعبير في وسائل الإعلام اللبنانية، إلا أن هذه الأخيرة تظل مسيسة للغاية ومستقطبة إلى حد بعيد، إذ تعتبر الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية أدوات دعاية لبعض الأحزاب السياسية أو رجال الأعمال".
وفي تصنيف باقي الدول العربية تأتي وعلى التوالي: قطر (128)، الأردن (129)، الإمارات (131)، فلسطين (132)، عمان (133)، المغرب (136)، الجزائر (146)، السودان (159)، الصومال (161)، العراق (163)، ليبيا (165)، مصر (166)، البحرين (168)، اليمن (169)،
وجاءت السعودية (170) بين ثلاث أكثر دول عربيا قمعا لحرية الصحافة. وذكر تقرير المنظمة أنه "تنعدم وسائل الإعلام الحرة في المملكة العربية السعودية، حيث يخضع الصحفيون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج... ورغم أن ولي العهد محمد بن سلمان قد انتهج خطاب انفتاح عند توليه السلطة في يونيو/حزيران 2017، فإن موجة القمع قد تفاقمت بشكل ملحوظ".
ويشير تقرير المنظمة، الذي يقيم الوضع الإعلامي في 180 بلدا، أن هناك عراقيل شديدة أمام ممارسة العمل الصحفي في 73 دولة وتئن تحت وطأة القيود في 59 دولة أخرى، أي ما مجموعه 73 بالمائة من البلدان التي تم تقييم حرية الصحافة بها.
وتتطابق هذه الأرقام مع عدد الدول القابعة في المنطقة الحمراء أو السوداء على خريطة حرية الصحافة، حيث يعد الوضع صعبا أو خطيرا للغاية، وأيضا تلك الموجودة في المنطقة البرتقالية، حيث يبقى وضع العمل الصحفي "إشكالياً".