بغداد/ المدى
سلط تقرير تحليلي لمعهد "بروكينغز" الضوء على جهود العراق للوساطة بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أن "هذا الدور المهم يعيد من البلد الذي مزقته الحرب، لاعباً رئيسياً في المنطقة".
ولفت التقرير إلى أن "الجهود العراقية يمكن أن تُساعد في تخفيف التوترات بين الخصمين البارزين في الخليج العربي، في وقت تحتاج هذه الجهود إلى دعم هادئ من الولايات المتحدة"، مبيناً إن "خفض التوترات الطائفية في المنطقة من صالح الولايات المتحدة، لا سيما أن مساعدة العراق لحوار سعودي إيراني يسهم في إنهاء حرب اليمن التي وعد الرئيس بايدن بإيقافها".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر مطلعة في الشرق الأوسط، إن السعودية وإيران تخططان لعقد المزيد من المباحثات المباشرة، هذا الشهر، دون تحديد موعد دقيق.
وفقا للمصادر، فإن المحادثات ستهدف لتخفيف التوترات القائمة ما بين البلدين الخصمين، ما قد يسهم بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتنذر المحادثات الجديدة بديناميكية جديدة محتملة في العلاقة بين إيران والعراق والسعودية، وهم الأقطاب الرئيسيون الثلاثة في الخليج العربي منذ عقود.
وبحسب مصادر رويترز، فإن المباحثات بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، للرياض، ويقودها رئيس المخابرات السعودية، خالد حميدان، ونائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، سعيد إيرواني.
ومؤخراً حرص العراق على اتباع سياسة خارجية تتمثل في عدم الانحياز بين السعودية وإيران. وغالبا ما يقوم رؤساء الوزراء العراقيون بجدولة رحلات إلى طهران والرياض معا من أجل إظهار هذا التوازن.
وأشار مسؤول عراقي في تعليقه على المحادثات التي استضافتها العراق إلى أن "الكاظمي حريص للغاية على أن يلعب العراق دور الجسر بين جارتيه المتعاديتين".
وقال المسؤول العراقي في تعليقه على المحادثات إن "مصلحة بلاده تتمثل في أن تلعب بغداد دور الوسيط"، مردفا: "كلما زادت المواجهة في المنطقة، زاد لعبهم هنا".
وأشار إلى أن الانفراج السعودي الإيراني يعني منطقة أكثر هدوءا وعراقا أكثر هدوءا.
وفقا للمعهد الأميركي، فإن المحادثات التي يتوسط فيها العراق إذا ما أسفرت عن وقف إطلاق النار في اليمن، فسيكون ذلك بمثابة تحسن كبير في التوترات الإقليمية ويساعد في تخفيف أسوأ كارثة إنسانية في العالم.