بغداد/ المدى

كشفت السفارة الصينية في بغداد، اليوم الأربعاء، عن حجم التبادل التجاري مع العراق، مشيراً إلى أن شركاتها لها دور كبير في مجال الكهرباء والمشاريع الخيرية، فضلاً عن توفير الفرص للعاملين.

وقال المستشار التجاري في السفارة الصينية ببغداد شو تشون في مؤتمر صحفي تابعته (المدى) ان "التبادل التجاري بين الصين والعراق خلال العام الماضي بلغ أكثر من 30 ملياراً و200 مليون دولار، منخفضاً عن عام 2019، بـ 53 مليار و300 مليون دولار".

وأرجع أسباب الانخفاض إلى "تراجع أسعار النفط على المستوى العالمي"، كما ذكر أن "انخفاضاً شهدته أيضاً الصادرات الصينية العام الماضي، وذلك بسبب جائحة كورونا".

وأفاد تشون، بأن ذلك أدى إلى "تدهور الصادرات الصينية للعراق حيث بلغت ما يقارب 10 مليارات  و924 مليون دولار"، مقدراً الانخفاض بـ "15.5%".

ولفت، إلى أن "نفط العراق يشكل نحو 11% من ورادات الصين النفطية"، مشدداً على أن "العراق يعد ثالث أكثر مصدر نفط للصين".

وأشاد، بـ "موقع العراق الاستثماري"، وعدّه الأكبر في "المنطقة أو بين الدول العربية"، منوها إلى أن بلاده "دشنت أول مشروع استثماري نفطي في العراق من خلال حقل الأحدب، وذلك بعد عام 2003".

ويواصل المستشار التجاري للسفارة، أن "الصين تمكنت من تشغيل المشروع بنجاح"، مشددا على "الإنتاج وصل إلى ذروته".

ولفت تشون، إلى أن "الشركات الصينية عملت أيضاً في حقل الحلفاية النفطي، وكان لها الفضل في أنشاء أول خط نقل للنفط في الحقل"، مؤكداً أن "ذلك أدى لمعالجة النقل الخام بدفعة واحدة".

ويرى، أن دور "الشركات الصينية العاملة في العراق لا يقتصر على التنمية الاقتصادية فحسب"، متابعاً "أنها تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب العراقي".

وكشف، عن إنفاق تلك "الشركات أكثر من 50 مليون دولار على المشاريع الخيرية خلال السنوات الماضية".

وأردف أيضاً أن من "تلك المشاريع ما يتعلق بالتعليم ومد المياه، وغيرها التي وفرت أكثر من 40 ألف فرصة عمل".

ونوه تشون، إلى أن "العراقيين يشكلون 88% من مجموع العالمين في الشركات الصينية"، أما عن الضرائب المدفوعة إلى الجانب العراقي فقد أكد أنها وصلت إلى "مليار و780 مليون دولار".

وأستطرد، أن "للشركات الصينية دور في قطاع الكهرباء، حيث أنجزت طاقة 7 الآلف و400 ميغا واط"، مشيراً إلى أن "محطة واسط الحرارية تعد أولى المحطات التي تم انجازها بعد 2003، وكان ذلك من قبل الشركات الصينية".

ومضى تشون، إلى أن "محطة واسط تسد اليوم 70% من حاجة بغداد، و30% من حاجة العراق بشكل عام للطاقة الكهربائية".