بغداد/ المدى
أكد موقع "نشرة الاعمار الدولية" (جي سي ار) البريطاني، أهمية المحادثات العراقية - الايرانية لإنشاء خط لسكة حديد بين البلدين، مشيراً إلى أن هذه السكة ورغم قصر مسافتها إلا أنها "ستحسن الاتصالات بشكل كبير في المنطقة الاوسع من خلال ربط خطوط الحزام والطريق الصيني بالعراق ويقرب ايضاً ايران من سوريا".
وأوضح الموقع البريطاني المختص بأخبار مشاريع الإعمار حول العالم، أن المحادثات بين العراق وإيران لبناء خط سكة حديد بين مدينة البصرة الجنوبية وبلدة الشلامجة، عبر الحدود مباشرة، شارفت على الانتهاء، بحسب تغريدة من مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وذكر مكتب الكاظمي في تغريدة له الخميس، أن "المفاوضات مع ايران لبناء خط سكة حديد بين البصرة والشلامجة وصلت إلى مراحلها النهائية، ووقعنا 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع الاردن ومصر بشان خطوط الطاقة والمواصلات".
وبحسب تقرير الموقع البريطاني، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، فأنه على الرغم من أن الخط سيمتد لمسافة 30 كيلومترا فقط وتبلغ كلفته حوالي 150 مليون دولار، إلا أنه "سيكون خط السكك الحديدي الوحيد بين البلدين، وسيحسن الاتصالات بشكل كبير في المنطقة الأوسع من خلال ربط خط الحزام والطريق الصيني بالعراق وتقريب ايران من سوريا".
وأشار إلى أن تمويل المشروع، الذي وافق عليه مجلس الوزراء العراقي في نيسان/ابريل الماضي، مصدره "مؤسسة مستضعفان" الإيرانية، وهي مؤسسة خيرية شبه حكومية.
وأضاف أنه تم الاعلان عن الخطة التي بحثت لسنوات عديدة، للمرة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2018، عندما أعلنت شركة سكة حديد جمهورية إيران الإسلامية انها تعتزم العمل لبناء خط بين المدينتين.
وكان موقع "المونيتور" الاميركي قد ذكر وقتها أن "خط السكة الحديد جزء من صفقة اعادة اعمار سوريا، ويعزز السياحة الدينية بين يران والعراق وسوريا، لكن فصائل معارضة سورية رفضت الخط، معتقدة انه سيعزز النفوذ الايراني ويساهم في توفير الخدمات اللوجستية اللازمة للوجود الايراني في العراق وسوريا.
لكن وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) نقلت عن السفير الايراني لدى العراق ايرج مسجدي قوله، إن خط السكة الحديد يمكن ان يجعل العراق مركزاً اقليميا للمواصلات.
وأوضح السفير الايراني أن العراق يمكن أن يتحول إلى أحد "اكبر دول العبور في المنطقة"، مضيفاً أنه "يمكن ربط العراق بالصين عبر السكك الحديد للجمهورية الايرانية وتعزيز اهميته الاستراتيجية في المنطقة".
كما نقل عن السفير الايراني قوله ان خط السكة الحديد يمكن ان يؤدي إلى توسيع مرافق ميناء البصرة، موضحاً أن السفن الصغيرة فقط يمكنها الان ان ترسو في الميناء، لكن تطوير وتجهيز الميناء على طول جرف نهر اروند يمكن أن يغير الوضع ويساعد على ازدهار الميناء وحركة الترانزيت في العراق .