فاضل السلطاني
في صباحٍ جميل،
الصباح الأخير،
من حياتي
خرجت سريعاً مع الشمسِ..
كنت تركت كتابي على الطاولة
لأقرأه في المساء،
المساء الطويل...
دخلت شوارعَ تلتفّ بي ثم تنفتحُ
رحبةً كالصباح الجميل،
دخلت حدائق تشرب ضوء السماء
فيشرق حتى قميصي العتيق!
استدرت قليلاً
حيث حشدٌ من البشر المسرعين
إلى الخبز...أم إلى الموتِ؟
كنت أنقّل خطويَ بين الجموع
لعلّي أراك.
ولكنني ما رأيت
سوى شبح يرقب العابرين
أتوقفُ أرقبهُ
أكان يراني؟
أرى بعض ظلِّ
يتقدم نحوي
أرى شبه وجه أليف
يحدقُ فيّ،
أحدقُ فيه!
أرى إصبعاً
يتقدم نحوي...
يتقوسُ...ثمّ
ويهبطُ فوقي المساءُ الطويل،
المساء الثقيل!
مثل شاحنة مثقلة بالجثث.
........................
على الطاولة
ما يزال كتابيَ ينتظرُ
عودتي في المساء
لأقرأهُ...
جميع التعليقات 1
صلاح جبار ابو سهير
نص جميل فيه من المتعة تتجسد بتناول الواقع العراقي المعاش