محمد حمدي
أسبوع ساخن سيمرّ على الرياضة العراقية ومؤسّساتها، من دون استثناء ربما ستترتّب عليه أمور أخرى تخصّ تنظيم العراق للبطولات الرياضية بمختلف مدنه فضلاً عن رفع الحظر عن الملاعب العراقية بصورة تامة بما يخص كرة القدم، حيث سيصل منتخب طاجيكستان الى البصرة،
وسيتبعه منتخب النيبال ومهمّة تحضير الأسود الى الأدوار الحاسمة للبحرين نحو التأهل الى مونديال 2022، واختبارات أخرى لحُسن التنظيم تقام لبطولة القوس والسهم في بغداد بمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية باحثة نحو التأهل الى أولمبياد طوكيو 2021، ومع دخول الحكومة بكامل ثقلها ممثلة بوزارة الشباب والرياضة، كل ذلك سيُعزّز من قدرة اتحادي القوس والسهم وكرة القدم في إخراج ملتقيات رياضية تلبّي الطموح وتدفعنا خطوة الى الأمام في عالم تنظيم واستضافة البطولات الرياضية بمختلف الألعاب.
تغطيات إعلامية
اللافت للنظر، وأين ما يقع بصرك في عالم السوشيال ميديا أو المواقع الالكترونية العالمية، لابد أن تلحظ بوضوح مقدار تأثير وقدرة الإعلام العراقي في الوصول الى المعلومة أولاً بأوّل وبصورة خاصة المعلومة الرياضية سواء لبطولة العرب بالقوس والسهم أو وصول منتخب طاجيكستان الى البصرة أو أخبار الدوري العراقي والملاعب والبنى التحتية وهي احترافية عمل واقتدار لابدّ من الإشارة إليه بقوة للإعلام الرياضي العراقي بمختلف صنوفه، الأمر الذي يعطي دفعاً معنوياً للبطولات الرياضية والتحضير لها بقوة التسويق الإعلامي للبطولات وتفاعل المؤسّسات الرياضية الكبرى والقنوات الإعلامية الفضائية أيضاً، ولمسة الجمال والذوق التي لابدّ من الإشارة إليها وتشكّل أحد معالم الدعم الهائل للأحداث الرياضية في العراق هو وجود عدد جيد من الزملاء المبدعين العاملين في المؤسسات الرياضية الإعلامية في أوروبا والخليج وآسيا وأميركا واستراليا، ولا يمكن أبداً إغفال تغطياتهم الرائعة للحدث الرياضي العراقي وتناوله بأجمل صورة ممكنة.
الرياضة النسوية
حضرت منذ فترة بسيطة أحد المؤتمرات الخاصة بالرياضة النسوية في العراق وتراجعها الى حدود مُخيفة على حدّ زعمهم، والحقيقة إننا مع بعض الزملاء الإعلاميين وطيلة ثلاث ساعات هي زمن البحث والتشخيص للمختصّين لم نلمس وجود أي جديد أو إضافة عن ذلك الطرح الذي تحدّثوا به في العام الماضي والذي قبله وحتى قبل ثلاثين سنة أيضاً، ولي مُطلق الثقة أن مكتبات كليات التربية الرياضية ووزارات التربية والشباب وغيرها مُتخمة بعشرات البحوث وربما مئات أيضاً من تلك التي تحلل وتفنّد الواقع الرياضي العراقي وتضع النقاط على الحروف بأدق التفصيل وراء الاسباب التي تؤدي الى انخفاض مستوى الرياضة النسوية، ومن الممكن أن نوجزها بالأهم وهو غياب الرياضة المدرسية والتنافس في الألعاب الفردية التي تعد نواة الرياضة النسوية بالتأكيد فضلاً عن غياب دور المنتديات والأندية التخصّصية وقلّة الدعم الحكومي وأسباب أخرى تتعلّق بالمجتمع وفرض القيود على المرأة، وهي بالمُجمل أسباب محترمة وواقعية، ولكن ما ينبغي القيام به هو الاستفادة من هذه المؤتمرات والبحوث إفادة تامة أو إقامة مؤتمرات لدراسات ما تنفذ من توصيات تخصّ الرياضة النسوية، وليس مجرّد إعادة وصقل تشخيص تدهورها بالجملة والمفرد!