زهير بردى
دائماً الضوءُ يحاولُ أنْ يسرقَ ما يشبهني في الموسيقى
لكنّي أخرج من جسدي كاملاً اليك
في وقتِ فراغِ قوس قزح أنامُ مع الماء
لستُ بارداً لأذوب قريباً بإبتسامةِ ميّت ماكر
يوم يسقطُ من اللوحةِ خشية من رسّامٍ ثمل
آخر الليل يغيظُ بإصبعهِ مؤخرة عرّافة
في إنتظار ثلجٍ من سماءٍ تهزُّ ذيلَها
بمنديلٍ طويلٍ من ليلٍ يشبهُ قصبتي الوحيدة المثقوبة
بزيتِ بئرٍ يسخرُ بلا خجلٍ من تجاعيد أصابع هواء
يسهمُ في أنْ يجدَ مكاناً ليرفعَ الترابُ له وردَ الشهوة
...........
حينما وبسببِ أنْ يثيرَ جسده
يكونُ في ذروةِ كسلِه تماماً
لا يرغبُ أنْ يتذكّرَ أنّه كانَ طاعن إبتسامة
خالية من التجاعيدِ في ليلٍ صالح بحجّةِ البرد
منذ إنشغالِه بإبتسامة لذّته المهمّة في رغبةِ مكعّب ثلج
لا يحتاج سوى الى لا شمعة بضوءٍ قصير من عيونٍ
تنضحُ فصحاً يجهلُ أنَّ الخبزَ يتأمّله بوردٍ كثيف الكلام
ليرسمَ بأسود الليلِ خيط َحريرٍ بصيغةِ أصابع
لنكهة ِجنّية نامتْ في قعرِ فنجان الصلصال مع عرّافٍ
يبتكرُ معنى بتأويلٍ بريء يصلحُ في هدوءِ حكمة نبيذ