متابعة/ المدى
حذّر خبراء المناخ في الأمم المتحدة من كارثة تهدد كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية، التي ستغير شكل الأرض كما نعرفها في الوقت الحالي، وذلك خلال فترة ربما تكون أقل من 30 عاما.
ذكرت ذلك وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، مشيرة إلى أنها حصلت، اليوم الأربعاء، على نسخة حصرية من مسودة التقرير، الذي أعده خبراء المناخ في المنظمة الدولية، مشيرة إلى أنه يحذر من حدوث شح في مياه، يتبعها عمليات نزوح، إضافة إلى انقراض أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات.
ويقول التقرير، الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التابعة للأمم المتحدة، إنه رغم وجود جهود حثيثة لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فإن التأثيرات المدمرة للتغيرات المناخية ستستمر، لكنها أشارت إلى أن الإسراع في تطبيق إجراءات فورية لمواجهة هذه الكارثة يمكن أن يمثل بارقة أمل.
ولفت التقرير إلى أن الحياة على كوكب الأرض يمكن أن تتعافى من التغير المناخي إذا أصبحت هناك أنظمة بيئية جديدة، بينما يعجز البشر عن إحداث التغيير اللازم لحماية الأرض.
ومن المقرر أن يصدر التقرير في فبراير/ شباط عام 2022، بعد موافقة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عليه بالإجماع، بينما يحذر بعض الخبراء من أنه سيصدر متأخرا، إذ يشهد نهاية العام الجاري العديد من الأحداث الدولية المهمة المتعلقة بالمناخ.
ومنذ توقيع اتفاق باريس عام 2015، الذي يعد أهم اتفاقية مناخية في العالم تهتم بالتغيرات المناخية، أصبح هناك تعهد عالمي لحصر ارتفاع حرارة الأرض بين 1.5 إلى 2 درجة مئوية مقارنة بحقبة ما قبل انطلاق الثورة الصناعية.
وحذرت مسودة التقرير الأمم من أن الأبناء سيتعرضون للتأثير الأسوأ للتغيرات المناخية مقارنة بالوقت الحالي، مشيرة إلى تداعيات التغيرات المناخية بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر بارتفاع وصل إلى 1.1 درجة مئوية على أساس سنوي.