محمد حمدي
مضى أكثر من نصف العام 2021، ولم تُحسم الموازنة المتأخرة بملفّاتها العالِقة، ومشاكلها التي ضربت جميع مفاصل الحياة العراقية ومنها "الرياضة" التي تعطّلت بأنديتها واتحاداتها الرياضية لعدم وجود منهاج صريح لصرف الأموال واستمرار العمل الرياضي.
وفي الوقت الذي يؤكّد وزير الشباب والرياضة عدنان درجال حسم هذا الملف عن طريق لجنة فنية متخصّصة بمناهِج الاتحادات وتقييمها وتقديم المنح المالية في ضوء ذلك، تصرّ الاتحادات على أن أي شيء لم يحصل بعد، وإنّ التعكّز والتأخير يأتي على تبعات عدم وجود هوية مالية لعدد من الاتحادات الجديدة غير الأولمبية، واللجان الرياضية لبعض الألعاب من طرف وعدم وجود تنسيق صريح بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة والاتحادات ووزارة المالية من الطرف الآخر، ومن المُمكن أن يستمر هذا الملف الى ما بعد طرحه مجدّداً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء لاستحصال الموافقات الأصولية بشأنه.
هذه المشكلة يفاقمها رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية عباس عليوي باطلاقه تصريحات متكرّرة تخصُّ لجان عديدة لا أول لها ولا آخر عن لجان فرعية يدّعي أنها مختصة بتقييم الاتحادات ومن شخوص مستقلّين خارج منظومة العمل الاتحادي بمشاركة وزارتي (المالية والشباب) واللجنة الأولمبية، ويدحض تماماً فكرة إنشاء حساب باسماء الاتحادات، مُدعياً أن الحسابات المالية ستكون من اختصاص اللجنة الأولمبية تحديداً! أزاء هذه المشكلة المُعقدة لا يمكن أن نلوم أي اتحاد رياضي تعثّر منهاجه ولم ينفّذ خطته الخاصة بالعمل للموسم الحالي!
للمدرب رأي آخر
ينشغل الشارع الرياضي هذه الأيام بمصير منتخبنا الوطني لكرة القدم، ومصيره في التصفيات للمرحلة الثانية، هل يمكن أن يعوّض غياب المدرب ستريشكو كاتانيتش، الذي أعلن إنهاء تعاقده مع الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم من طرفه؟
الحقيقة أننا لسنا بالضد من التعاقد مع المدرب أياً كان شكله أجنبياً أم محلياً، ولكننا مع إنهاء المشكلة بأقرب وقت ممكن وعدم إهدار ناصية الزمن التي لن تكون بصالحنا مع أي تأخير سبق وأن أكتوينا بناره في مناسبات سابقة!
لنا ثقة بقدرة الهيئة التطبيعية على حسم الملف دون مبالغات بحجج انتظار عقد مدرب كبير يوازي اسمه مكانة العراق القارية لأن هذه المكانة التي نتحدّث عنها سوف لا تبقى لها باقية إن خسرنا وقت الإعداد وإعادة ترتيب أوراق استدعاء اللاعبين المحترفين، فجميع الأمور ظاهرة للعَلنْ والحِكمَة تتطلّب منّا أن نكون على قدر المسؤولية.
عيد الصحافة الرياضية
احتفالات خجولة شهدها الأسبوع الحالي لدى عدد محدود من الدول العربية بمناسبة اليوم الدولي للصحافة الرياضية، هذه الصحافة التي لها مكانة وتاريخ حافل بالانجازات، والاسماء لدينا تحفظ عن ظهر قلب وتشرّفت اسمائها بعشرات اطاريح الشهادات العليا للماجستير والدكتوراه، وما زالت تقوم بدورها المعهود برغم التغييرات العظيمة على الساحة الإعلامية بصورة عامة، لكنها تعاني النسيان والتهميش المرير من الجانب الآخر حتى بدا الوضوح جليّاً في تساقط أوراقها تباعاً وأية أوراق جميلة فقدناها وهي تُمنّي النفس في أن ترى نُخب الإعلام الرياضي تنال تقديرها المعهود في شمولهم بمنحة الرواد والأبطال وهو تتويج حقيقي إن حصل فعلاً فسيكون رسالة تقدير تصل لمن يستحقها بشرف الكلمة وأمانة حمل الرسالة.