المدى
أعلنت حركة طالبان سيطرتها على معبر سبين بولداك الحدودي المهم مع باكستان في ولاية قندهار الجنوبية. وبينما قالت وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة فرانس برس إن القوات الأفغانية "صدت" هجوم طالبان، فقد أكد مصدر أمني باكستاني أن راية طالبان البيضاء رُفعت في البلدة الحدودية.
ولم يتسن على الفور التحقق من الوضع على الأرض، لكن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمقاتلي طالبان وقد بدا عليهم الارتياح في ما يبدو أنها بلدة حدودية.
وإذا تأكدت السيطرة على سبين بولداك فسيكون التقدم الأحدث الذي تحرزه الحركة بعد السيطرة على عدد من المعابر الحدودية في الأسابيع الأخيرة مع سعي المتمردين إلى قطع الإيرادات الجمركية التي تحتاجها حكومة كابول ليتمكنوا بالتالي من جنيها بأنفسهم.
وسعى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إلى طمأنة التجار والمقيمين هناك بقوله إن "أمنهم مضمون" لكن المسؤولين الأفغان أصروا على أنهم ما زالوا يسيطرون على البلدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان إن "ارهابيي طالبان تحركوا بالقرب من المنطقة الحدودية" في منطقة سبين بولداك، لكن "القوات الأمنية صدت هجومهم".
لكن سكانًا جرى الاتصال بهم فندوا مزاعم الحكومة. وقال راز محمد وهو صاحب متجر ويعمل بالقرب من المنطقة "ذهبت إلى متجري هذا الصباح ورأيت أن مقاتلي طالبان منتشرون في كل مكان. إنهم في البازار وفي مقر الشرطة ومناطق الجمارك. يمكنني أيضًا سماع صوت المعارك في مكان قريب".
ويعد المعبر الحدودي أحد أكثر المعابر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
وقبل بضعة أسابيع من انسحاب الولايات المتحدة النهائي من أفغانستان، تقدمت الجماعة المتشددة في معظم أنحاء البلاد فيما لم تعد الحكومة تسيطر سوى على عدد من عواصم الولايات التي عليها تزويدها بالإمدادات عن طريق الجو إلى حد كبير.