خاص/ المدى
كشفت مصادر مطلعة لـ"المدى" عن خطوات متوقعة سيقدم عليها السيد مقتدى الصدر قريبا بعد قراره الاخير، الذي اعلنه اليوم الخميس، بالانسحاب من الانتخابات ورفع يده عن الحكومة الحالية والمقبلة واغلاق الهيئة السياسية للتيار الصدري واعادة تعيين رئيسها نصار الربيعي بالاضافة للشيخ محمد الموصلي مستشارين له.
وقالت التسريبات التي لم تؤكدها مصادر رسمية، ان "الصدر سيدعو اتباعه قريبا للتظاهر ضد الحكومة القائمة وسيطالبون باسقاطها او اعادة تشكيلها برئاسة مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الحالي"، وبين المصدر ان "هذه الخطوة ستكون بالتزامن عملية مصالحة يقوم بها التيار الصدري مع القوى التشرينية الجديدة وبالاخص التي تطالب بتأجيل الانتخابات"، وكشف المصدر ان "اتجاها قويا لدى التيار الصدري يتحرك نحو تأجيل الانتخابات الى السنة القادمة، ويجد هذا التوجه دعما ايضا من النواب الممتعضين من الذهاب الى انتخابات مبكرة منذ البداية".
وقالت مصادر أخرى، إن "خطوات الصدر التي اعلنها اليوم جاءت بعد خلافات بين اتباعه على الترشح وتشكيل القائمة الصدرية وترشح صدريين خارج القائمة الرسمية للتيار وهو ما سيؤدي الى تشتيت الاصوات وتراجع مقاعد التيار بالاضافة الى الاتهامات الاخيرة للتيار بالسيطرة على كثير من المواقع المهمة في الدولة والمشاركة في الاداء الحكومي السيء".
كما قال مصدر مطلع آخر لـ"المدى" ان نقاشا يجري بين القوى الشيعية لتدارس خطوات الصدر الاخيرة في اجتماع يعقد بمنزل زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم أثناء كتابة التقرير والاتجاه العام للقوى الشيعية الاساسية لا يميل الى تأجيل الانتخابات.