بغداد/ المدى
في نقاش جدلي حاول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ميسان، التوصل لإيجابيات أو سلبيات بث مقاطع فيديو أو صور لأشخاص وهم يبحثون في النفايات بمختلف محافظات العراق وسط تنامي نسبة الفقر لدى طبقات واسعة من الشعب.
وهذه المرة من محافظة ميسان، حيث آثار مقطع فيديو بثته إحدى صفحات مواقع التواصل في فيسبوك، لامرأة تجمع النفايات، فيما نسب المشهد المصور الى قضاء المجر الكبير جنوب المحافظة، مماتسبب بضجة كبيرة وجدل واسع، بين مايسببه هذا المشهد من نظرة سيئة لسكان المحافظة، وبين ضرورة بث هذه اللقطات كشاهد على ما وصلت اليه شرائح المجتمع بفعل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأدرجت الصفحة مقطع الفيديو مع كتابة عنوان: "هل تعلم بأن ميسان الثانية على العراق او العالم بالنفط؟"، وبغض النظر عن دقة المعلومة الواردة في العنوان، إلا ان محتوى الفيديو آثار حفيظة عدد كبير من ابناء محافظة ميسان، معتبرين بأن على مصور المقطع أو صحاب الصفحة، مساعدة المرأة، أو سؤالها عما تفعله بهذه المخلفات، مرجحين احتمالية أنها تجمعها من أجل الحيوانات على سبيل المثال.
"شاهد كيف الام الميسانية تأكل من حاويات القمامة"، عبارة كانت ثقيلة الوقع على مسامع الميسانيين، ما تسبب بردود فعل غاضبة.
إلا ان احد المعلقين كان له رأي آخر بالموضوع، معتبرًا انه "لولا مواقع التواصل والصفحات التي تنقل معاناة الفقراء لانعدموا من الوجود، وذلك لما تساهم به من إثارة المواطنين وتدخلهم بصورة عاجلة للمساعدة في كل الحالات التي يتم تداولها خصوصا الإنسانية منها"، مضيفا "لا تخافوا سيتكفل بها أصحاب المروءة".