المدى
قدمت حركة طالبان رسائل تطمين للافغان والمجتمع الدولي حيث قال قادة في الحركة إنهم "لا يريدون احتكار السلطة، لكنهم يصرون على أنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان حتى يتم التفاوض على حكومة جديدة في كابل وإزاحة الرئيس أشرف غني".
وانه سيُسمح للمرأة بالعمل والذهاب إلى المدرسة والمشاركة في السياسة.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس، أوضح المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، وهو أيضًا عضو في فريق التفاوض للحركة، موقف المتمردين بشأن ما يجب أن يأتي بعد ذلك في بلد على حافة الهاوية. وأضاف: "طالبان ستلقي أسلحتها عندما يتم تشكيل حكومة تفاوضية مقبولة لجميع أطراف الصراع في كابل وتذهب حكومة غني".
وتابع شاهين: "أريد أن أوضح أننا لا نؤمن باحتكار السلطة لأن أي حكومة (سعت) لاحتكار السلطة في أفغانستان في الماضي، لم تكن ناجحة"، وكان على ما يبدو يضمّن في ذلك التقدير حكومة طالبان التي استمرت خمس سنوات. وأضاف "لذلك لا نريد تكرار نفس الصيغة".
ورفض شاهين حق غني في الحكم، وأعاد إحياء مزاعم بتزوير واسع النطاق أحاط بانتخابات 2019. وبعد تلك الانتخابات، أعلن كل من غني ومنافسه عبدالله عبدالله نفسيهما رئيسين. وبعد اتفاق حل وسط، أصبح عبدالله الآن رقم 2 في الحكومة ويرأس مجلس المصالحة.
وترأس عبدالله وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع قادة طالبان. وانتهت بوعود بمزيد من المحادثات، بالإضافة إلى اهتمام أكبر بحماية المدنيين والبنية التحتية.
ووصف شاهين المحادثات بأنها بداية جيدة. لكنه قال إن مطالب الحكومة المتكررة بوقف إطلاق النار أثناء بقاء غني في السلطة ترقى إلى مستوى المطالبة باستسلام طالبان. وقال: "إنهم لا يريدون مصالحة، لكنهم يريدون الاستسلام".
وتابع أنه قبل أي وقف لإطلاق النار، يجب أن يكون هناك اتفاق على حكومة جديدة "مقبولة لنا وللأفغان الآخرين". ثم "لن تكون هناك حرب".
وأشار شاهين إلى أنه في ظل هذه الحكومة الجديدة، سيُسمح للمرأة بالعمل والذهاب إلى المدرسة والمشاركة في السياسة، لكن سيتعين عليها ارتداء الحجاب. وقال إنه لن يُطلب من النساء أن يكون معهن مرافق قريب لهن من الرجال لمغادرة منازلهن، وأن قادة طالبان في المناطق المحتلة حديثًا لديهم أوامر بأن تعمل الجامعات والمدارس والأسواق كما في السابق، بما في ذلك مشاركة النساء والفتيات.