بغداد/المدى
وصل وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين إلى مبنى وزارة الخارجية الامريكية تمهيدًا للجولة الأخيرة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية.
وقال حسين في كلمته خلال الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن إن "هذه الجولة تأتي استكمالا للجولات الماضية وتقدم رؤية واضحة على تتميز به علاقة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة"، داعيا "ممثلي الجلسات بمختلف القطاعات لبذل المزيد من الجهود للتوصل لنتائج مثمرة تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين".
وأضاف: "تثمنُ حكومة العراق الجهود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتأهيل وتدريب القوات الأمنيّة العراقيَّة وتجهيزها وتقديم المشورة في المجال الاستخباري وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية".
وبين أن العراق "يُؤكد اليوم أهمية ديمومة الزخم والجُهُود الدوليّة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة من خلال التحالف الدوليّ إذ انها تشكل بموازاتِ الجُهُود العسكريّة نصراً حتمياً على أيديولوجية الظلمِ والكراهية التي يحاول الإرهاب بثها في المجتمعات".
وأوضح أن "قواتنا الأمنيّة ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكيّة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات"، ممضيفا: "نقدم الشكر للدول التي دعمت طلب العراق في تعزيز إجراءات مُراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها وجُهُود الولايات المتحدة بشكل خاص لمبادراتها بهذا الشأن".
وأشار الى انه "تم إبرام العديد من مُذكرات التفاهم في قطاعات مُتعددة خلال جولات الحوار السابقة التي تدعم مساعينا في تأكيد المُصالح المُشتركة بين الجانبين"، معتبرا ان "مذكرات التفاهم تؤكد مُضي العراق في تعزيز استقلاله الاقتصادي وتحقيق الشراكات الإقليميّة والدوليّة بشكل متوازن والتي كان آخرها مبادرة القمة الثلاثيّة فضلاً عن مساعي ربط العراق بمنظومة الطاقة الإقليمية عبر دول الخليج".
وأكد أن "الحكومة العراقيَّة تستكمل جُهُودها في رفع الحيف الذي لحق بمجتمعنا ذي المكونات المتعددة من ظلم الإرهاب وظلاميته"، مشيرا الى ان "الحكومة العراقيّة قد انتهجت مساراً لدعم الأمن والاستقرار داخلياً وعلى مستوى المنطقة بالارتكان للحوار والأخذ بالفرص المشتركة لتحقيق ذلك".