اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: دليل الحيران بين الأعرجي والدوري

العمود الثامن: دليل الحيران بين الأعرجي والدوري

نشر في: 9 أغسطس, 2021: 11:03 م

 علي حسين

هل شاهدت مثلي "المناظرة التاريخية" بين مها الدوري وبهاء الأعرجي؟ هل سمعت ما قاله الإثنان عن الفيديوهات والكلمات الفاحشة التي اصر الأعرجي على ترديدها بثقة واطمئنان؟.

سأطلب منكم أن تضحكوا قليلاً، وتتركوا "أبو الطيب المتنبي" منشغلاً بالحديث عن نكد الدنيا، كلما التقى بمثل هذه الوجوه.

تريد السيدة مها الدوري ومعها بهاء الأعرجي أن يخبرونا أنه لا ضير في التنازل عن القيم وإلغاء المقاييس الأخلاقية، فالسياسة مثلما يقول الأب الروحي للانتهازية أحمد الجبوري الشهير" بأبو مازن" تعني اللعب على أكثر من حبل.

في البرنامج الذي ظهر به "القامتان" كان بهاء الأعرجي يمثل دور واثق الخطوات، فيما السيدة مها الدوري لا تزال تعاني من العصبية المفرطة، لكنهما الإثنان يريدان أن يوهما المشاهد أن العراقيين لا يزالون يهتفون باسميهما، وهي الهلاوس التي لا تزال تراود الكثير من ساستنا.

كم سنحتمل من استعراضات مرشحينا "الأشاوس" الذين يريدون منا أن نتربى في مزارعهم، وأن نرفع شعار السمع والطاعة؟ كم مرة سنتحمل نائبة تريد منا أن نلغي كل إمكانية التفكير والبحث، من خلال استدرار عواطف البسطاء واستغفالهم؟!.

سيقول البعض إن استعراضات السيدة مها الدوري لم تصل إلى ما قدمه محمد الكربولي من مشهد تراجيدي ذرف فيه الدمع على ما وصلت إليه العملية السياسية وراح يقسم الوطنية إلى درجات، لكنه نسي أن يخبرنا لماذا لا يعيد شقيقه جمال الكربولي الأموال التي "لفلفها" من الهلال الأحمر؟ هل تأكدتم الآن أن الكربولي لا يختلف عن بهاء الأعرجي سوى بنبرة الصوت؟.

عَلامَ الانتخابات إذن، إذا لم يكن في الإمكان الحصول على نواب يحترمون عقل المواطن؟ ما الذي سيتغير اليوم ما لم نغيّر قوانين الأمس؟، عن ماذا يتحدث بهاء الأعرجي ومحمد الكربولي بكل ثقة؟ ماذا عن المأساة التي عشناها معهم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً؟.

كم صدمة ستتحملها قدراتنا، ونحن نجد نائبة مثل السيدة مها الدوري تصرخ لأن إسرائيل تمنع تنضيف شوارع مدينة الصدر، فيما يصر محمود المشهداني على أن يرفع شعار الولاء لإيران وتركيا في نفس الوقت؟

والآن تخيلوا معي أن مواطناً بسيطاً سمع ما قالته النائبة الدوري حول فيديو الأعرجي، فماذا سيحدث؟ ولماذا نتخيل أصلاً، والسيدة النائبة لا تزال منذ أشهر تشهر سيف التخوين على كل من يتجرأ على الجلوس أمامها في برنامج تلفزيوني؟، ماذا سيحدث ونحن كل يوم نسمع من يحذرنا من الإمبريالية والمؤامرة التي تحاك ضدنا، دون أن يقول لنا إن المؤامرة التي يتعرض لها العراقيون بكل طوائفهم، هي بسبب وجود نواب وسياسيين يصرون على أن يحولوا الأوهام إلى حقائق، ويحرفون الوقائع من أجل خدمة مصالحهم الشخصية؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: نائب ونائم !!

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

 علي حسين درس العلامة جواد علي أخبار وأحداث ابن الأثير وحفظها واطّلع على معظم ما كتب عنها وكل ذلك في إعجاب شديد وحب صادق، وكان جواد علي ابن الكاظمية يعرف أن الموصلي "...
علي حسين

بيانات جديدة عن حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط: ثلاثة بلدان في المنطقة تعاني من المجاعة بينها العراق

د. فالح الحمـراني أظهرت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة معدلات عالية بارتفاع نسب المجاعة وسوء التغذية، فضلا عن أعراض مثيرة للقلق للغاية تتعلق بزيادة نسبة السكان الذين يعانون من السمنة. ويرجع هذا الاتجاه...
د. فالح الحمراني

نظرة في الميدان السياسي العراقي.. إلى أين يفضي؟

عصام الياسري أسفرت انتخابات مجالس المحافظات العراقية في ديسمبر كانون الأول 2023، عن مكاسب كبيرة للأحزاب الطائفية الماسكة منذ العام 2003 بالسلطة. وبضعة انتصارات طفيفة فقط للقوائم المناهضة للمؤسسة ولم تفز الأحزاب السياسية المعارضة...
عصام الياسري

التعديل والأهلية.. جدل الفقه الجعفري مع قانون الأحوال الشخصية في العراق

علي المدن مرة أخرى تفشل مساعي تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق بعد أن سبقتها محاولة أولى عام 2017 تقدم بها النائب حامد الخضري. وكما أعلنت تحفظي في المرة الأولى، وكتبت مقالين نشرتها في...
علي المدن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram