اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مجرد كلام: المدى... صانعة الأمل

مجرد كلام: المدى... صانعة الأمل

نشر في: 10 أغسطس, 2021: 11:28 م

 عدوية الهلالي

خلال عملي الصحفي.. تنقلت بين أماكن عديدة تركت أثرا في نفسي وذكريات لا تنسى ووجوه لاتسقط من الذاكرة.. استقيت من تلك الاماكن التجربة والخبرة والمعرفة التي صقلت ادواتي الصحفية واضافت الكثير الى شخصيتي فمنحتها بدوري العطاء والانجازات..

ولكن، هنالك من بين تلك الاماكن من اجتمعت فيها كل تلك العناصر.. التجربة والذكريات والوجوه الأثيرة لذا شعرت بالانتماء اليها.. والشعور بالانتماء لا يكون الا للمكان الذي يمنح المرء الدفء والأمان والاحتواء..

جريدة (المدى) هي واحدة من تلك الاماكن بل اكثرها قربا الى نفسي فهي المكان الذي منحني الاحتواء والأمان لأني اعتدت ان اجد فيه حيزا مخصصا لي حتى عندما ابتعد او تشغلني الحياة لفترة.. أشعر احيانا انني ابنة مدللة لـ(المدى) فهي تحتضن افكاري ونتاجاتي بين صفحاتها اليومية وتمنحني حظوة يحلم بها العديد من الكتاب والمثقفين الذين يجدون في المدى رمزا للثقافة الرفيعة والصحافة النظيفة الجريئة..

اليوم.. تقطع جريدة (المدى) شوطا يدعو للفخر والزهو ببلوغها العدد (5000) على الرغم من كل العراقيل التي واجهت الصحف الورقية واجهزت على اغلبها وحولت البعض منها الى صحف الكترونية.. فما زالت (المدى) ترفض الاستسلام لمفاتيح الحواسيب الباردة فقط وتفضل رفد قرائها بأفكار ومواد تحملها اليهم الصفحات الورقية يوميا فضلا عن تحول تلك الجريدة الى مؤسسة متكاملة تسعى الى سلوك سبل متعددة لدعم الثقافة في العراق فالصحيفة الورقية اضحت مجموعة متضافرة من منابع الابداع مابين اذاعة ووكالة اخبارية وقناة فضائية ودار نشر ولم تكتف بذلك بل تركت بصماتها واضحة في ساحة الثقافة العراقية مع كل نشاط ابداعي كبير تقيمه كمعارض الكتب الدولية والفعاليات المتعددة التي يقدمها بيت (المدى) لعشاق شارع المتنبي والتي تحرص غالبا على الاحتفاء بالمبدعين الراحلين والاحياء من مختلف المشارب والفنون .. هاهي (المدى) اذن تتحدى العجز والخواء والقصور في الشارع الثقافي بشموخها وبجهود العاملين فيها بانتماء حقيقي ابتداء من المسؤولين الكبار ورؤساء الاقسام وحتى الجنود المجهولين الذين تولد (المدى) يوميا لتمنحهم فرحة الولادة الجديدة والقدرة على الاستمرار أي انها تمنحهم (الأمل) الذي نتعطش اليه جميعا ونحن نخوض رحلة الحياة في زمن مرهق.. تحية وتبجيل لكل من أسهم في منح الأمل لنا باستمرار ولادة (المدى) وتعدد منابعها الثقافية وتحية للساهرين على وصولها الى أيدي القراء ولكل الوجوه الرائعة التي تركت فيها آثارها ورحلت او ما زالت تواصل العطاء والابداع..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram