اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ماكرون وعاصمة العالم

العمود الثامن: ماكرون وعاصمة العالم

نشر في: 29 أغسطس, 2021: 11:26 م

 علي حسين

كنت أنوي الكتابة عن النائب الهمام يحيى العيثاوي الذي يؤمن أن سلطته أعلى من سلطة القانون، وكنت مثلكم شاهدت الفيديو الذي يعتدي فيه هو وحمايته على أفراد الأمن، الكثير منكم ضرب كفاً بكف مستغرباً ما حدث، في الوقت الذي يدرك الجميع أن نوابنا الأفاضل يعتقدون أنهم فصيلة أخرى من البشر..

ولهذا قررت أن أترك العيثاوي وعضلاته، وأكتب عن ظاهرة مثيرة للأسى يستخدم أصحابها حزمة من التخريفات ، للإساءة إلى العراق، وتقديم صورة لبلد لا يجوز لأحد أن يزوره باستثناء المسؤولين الايرانيين. فى البداية كتب أحدهم أن خطاب وزير الخارجية الإيرانية كان هو الأهم لأنه جاء من مسؤول ينتمي إلى أمة عظيمة، في الوقت الذي سخر فيه من خطابات الآخرين على اعتبارهم ينتمون إلى أقوام لا تزال تعيش عصور الجاهلية.. طبعاً الكاتب لم يكلف نفسه ولو لدقائق للحديث عن العراق الذي أمضى قروناً يقدم عقولاً راقية . فيما كتب آخر ساخراً من الرئيس الفرنسي الذي جاء إلى العراق هرباً من زوجته، وأتحفنا صديق بن لادن الصحفي الانتهازي عبد الباري عطوان بمقالة يسخر فيها من العراق الذي سيتحول حسب قوله إلى أفغانستان جديدة، ويتساءل عطوان بكل دناءة: لماذا غاب رئيس وزراء إسرائيل عن القمة؟، والغريب أن هذا المقال حصد إعجاب عدد كبير من الذين يحملون الجنسية العراقية، لكنهم بالتاكيد يكرهون العراق.. فيما اتهم آخر ماكرون بالطائفية لأنه زار مدينة الكاظم، ناسياً أن هذه المدينة رمز عراقي خالص لا علاقة له بهلوسات الطائفيين.

وخرج علينا البعض ممن يضربون كفاً بكف وهم يقرأون أن الرجل الفرنسي سيقطع مئات الكيلومترات متحدياً فايروس كورونا لأنه يريد أن يتعلق ولو بقشة حتى لو كانت هذه القشة هي العراق لكي تنتشله في الانتخابات القادمة وتمنحه الفوز، في الوقت الذي خرج فيه "مفكر" يطالب بطرد الرئيس الفرنسي من العراق لأنه طامع في ثرواتنا ويريد أن يسرق التجربة العراقية في التنمية والاقتصاد الى بلاده فرنسا.

ذات يوم كانت بغداد منارة، تتلاقى فيها الحضارات وتتنافس عليها الأحلام والآمال.. ذلك عصر كان منظروه يريدون لبغداد أن تكون مدينة متعايشة، متسامحة، والأهم مدينة بعبق وألوان لوحات فائق حسن وعطا صبري وفرج عبو، مدينة بألوان من قوس قزح، وعمارة مكية والجادرجي ومظلوم والمدفعي وصوت عفيفة اسكندر وناظم الغزالي وزهور حسين والقبانجي الكبير .. ولهذا ساظل مؤمن بان بغداد هي عاصمة العالم مثلما وصفها حاكم دبي محمد بن راشد بكل محبة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: نائب ونائم !!

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

 علي حسين درس العلامة جواد علي أخبار وأحداث ابن الأثير وحفظها واطّلع على معظم ما كتب عنها وكل ذلك في إعجاب شديد وحب صادق، وكان جواد علي ابن الكاظمية يعرف أن الموصلي "...
علي حسين

بيانات جديدة عن حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط: ثلاثة بلدان في المنطقة تعاني من المجاعة بينها العراق

د. فالح الحمـراني أظهرت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة معدلات عالية بارتفاع نسب المجاعة وسوء التغذية، فضلا عن أعراض مثيرة للقلق للغاية تتعلق بزيادة نسبة السكان الذين يعانون من السمنة. ويرجع هذا الاتجاه...
د. فالح الحمراني

نظرة في الميدان السياسي العراقي.. إلى أين يفضي؟

عصام الياسري أسفرت انتخابات مجالس المحافظات العراقية في ديسمبر كانون الأول 2023، عن مكاسب كبيرة للأحزاب الطائفية الماسكة منذ العام 2003 بالسلطة. وبضعة انتصارات طفيفة فقط للقوائم المناهضة للمؤسسة ولم تفز الأحزاب السياسية المعارضة...
عصام الياسري

التعديل والأهلية.. جدل الفقه الجعفري مع قانون الأحوال الشخصية في العراق

علي المدن مرة أخرى تفشل مساعي تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق بعد أن سبقتها محاولة أولى عام 2017 تقدم بها النائب حامد الخضري. وكما أعلنت تحفظي في المرة الأولى، وكتبت مقالين نشرتها في...
علي المدن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram