 بابل/ المدى

شكا مواطنون في الحلة مركز محافظة بابل من تكدس النفايات في غالبية الشوارع والساحات العامة، وتحدثوا عن تأخر رفعها من قبل كوادر دائرة البلدية، فيما اكدت الإدارة المحلية أن عدد عمال النظافة لا يتناسب مع مساحة المدينة.

وقال المواطن فائز وناس في حديث إلى (المدى)، إن "أزمة النفايات في المدينة بدأت تتفاقم إلى حد لا يطاق؛ بسبب تكدس أكوام النفايات وبقائها في شوارع المدينة لأكثر من أسبوع".

وأضاف وناس، أن "غالبية الشوارع والساحات العامة باتت ممتلئة بالنفايات ما تسبب بتشويه وجه المدينة إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة، وتجمع الحشرات التي تحمل أنواعاً مختلفة من الأمراض".

من جانبه أفاد المواطن إحسان محمد في حديث إلى (المدى)، بأن "غالبية المناطق باتت تتحمل أعباء النفايات على نفقتها الخاصة".

وتابع محمد، أن "اتفاقاً بالعادة يحصل مع مختصين يتولون مهمة جمع النفايات ونقلها إلى أماكن غير مخصصة مقابل مبالغ مالية شهرية تدفع لهم من قبل العائلات".

وأشار، إلى أن "الذين يجمعون النفايات من المنازل قطعا يقومون بنقلها إلى مواقع داخل المدينة أيضاً؛ بسبب عدم وجود أماكن مخصصة للجمع والطمر، وهذا يخلف مشكلة متزايدة على البيئة بنحو عام".

وتحدث محمد، عن "أموال مالية ضخمة لدى دائرة البلدية من خلال بدلات تستوفيها من مواقف السيارات وقطع الأراضي التي تملكها إضافة إلى جباية الأموال من المنازل ما يجعل توظيف أعداد جديدة من عمال النظافة أمرا سهلا". وحمل المواطنون في المدينة الحكومات المحلية السابقة مسؤولية أزمة النفايات خاصة في ما يتعلق بموضوع معمل التدوير الذي كان من المفروض أن يتم إنشاؤه في عام ٢٠٠٩ إلا أن مبالغ المخصصة تم تحويلها إلى مشاريع وهمية ذهبت إلى جيوب فاسدين.

إلى ذلك، أفادت مديرة الإعلام والعلاقات العامة في بلدية الحلة وداد العبادي في حديث إلى (المدى)، بأن "عدد عمال النظافة في المدينة لا يتجاوز الـ٦٠٠ عامل". ورأت العبادي، أن "ذلك العدد قليل جداً قياساً بالتوسع السكاني وما حصل من إنشاء لمناطق جديدة". وشددت، على أن "المدينة بحاجة إلى ضعف هذا العدد ليتسنى للمديرية رفع النفايات بالشكل الصحيح". ولفتت العبادي، إلى أن "عدد العمال كان قبل عام 2014 كافياً"، مستدركة أن "الأزمة المالية التي شهدها العراق وقلة التخصيص المالي أجبرت مديرية البلدية على تقليص العدد إلى ما هو عليه الوضع حالياً".

واوضحت، أن "مديرية البلدية تسجل شكاوى يومية من قبل المواطنين بشأن تأخر رفع النفايات لأكثر من أسبوع إلا أن هذا الأمر هو السبيل للتعامل في ظل وجود هذا العدد من العمال".

ونوّهت العبادي، إلى أن "المناسبات الدينية تشهد تفاقماً في أزمة النفايات وخاصة خلال أيام الزيارة، ما يزيد من الضغط على عامل النظافة الذي يعمل بشكل مضاعف خلال أوقات الدوام لضمان رفع اكبر قدر من النفايات".

وأوردت، أن "المواطن غير متعاون مع كوادر البلدية على نحو كبير في ما يتعلق برمي النفايات في أماكنها المخصصة أو وضعها في أكياس جمع النفايات".

ومضت العبادي، إلى أن "أبسط أنواع التعاون من المواطن كفيل بتحقيق قفزة نوعية في مجال رفع النفايات، وستصبح الحلة خالية من أكداس النفايات بنحو تام".