علاء المفرجي
مرت قبل أيام الذكرى الاولى لرحيل المخرج البريطاني الكبير آلان باركر بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 76 عاما. والذي وصفته أكاديمية جوائز أوسكار المخرج الراحل بأنه «موهبة استثنائية».. مات باركر وفي رصيده عدد كبير من الجوائز والأفلام العظيمة، حيث حصل حصل خلال مسيرته على عشر جوائز «أوسكار» وعشر جوائز «غولدن غلوب» و19 جائزة «بافتا».. وهو رصيد يعتد به لمخرج لم تتجاوز افلامه الاربع عشرة جائزة.
وكان باركر قد بدأ حياته المهنية في مجال الإعلان، وأخرج في العام 1975 فيلمه الروائي الأول «باغزي مالون»، وهي محاكاة موسيقية ساخرة لأفلام العصابات خلال ثلاثينات القرن العشرين، تولى التمثيل فيه أولاد. أما فيلمه الثاني «ميدنايت إكسبرس» (1978)، فتناول الجحيم الذي عاشه أمريكي داخل أحد السجون التركية بعدما حاول مغادرة تركيا حاملا بعض الحشيشة. ونال هذا الفيلم جائزتي أوسكار وستّ جوائز «غولدن غلوب» وأربع جوائز «بافتا».
ولد يوم 14 فبراير 1944 في منطقة إزلينغتون، بلندن الكبرى، بدأ مهنته في عام 1971، كمؤلف الإعلانات ومدير الإعلانات التلفزيونية. ثم اتجه لكتابة السيناريو وإخراج الأفلام، أخرج فيلمه الأول (باجزي مالون) في عام 1975، ومن أبرز أعماله الإخراجية فيلم (بينك فلويد-الجدار) 1981، الذي وثق فيه بعض من مسيرة الفرقة الشهيرة. بلغ نتاجه الفني 14 فيلمًا. فاز بالعديد من جوائز للإبداع. في 2002 حاز لقب فارس.
كان أول فيلم روائي طويل لباركر هو «باغزي مالون» (1976)، الذي عرض في مسابقة مهرجان كانّ السينمائي وامتدت حياته السينمائية من منتصف السبعينيات إلى عام 2003، وهوتاريخ إنجاز آخر أفلامه «حياة ديفيد غايل».
ترك باركر تراثا سينمائيا مهماً، ومن ابرز افلامه (بينك فلويد – الجدار) وهو فيلم دراما، وفانتازيا موسيقية ، وصدر 17 سبتمبر عام 1982، استناداً إلى ألبوم فريق الروك الإنجليزي بينك فلويد الصادر عام 1979 تحت نفس العنوان. كتب السيناريو مغني الفريق وعازف جيتار الباص روجر ووترز، ولعب الملحن و كاتب الأغاني الايرلندي بوب جيلدوف دور البطولة.
الفيلم مثل الألبوم، هو مجازي للغاية، والصورة والصوت الرمزي موجودان دائما. الفيلم مكون من موسيقى وأغاني في الغالب، ولا يحتوي على الكثير من الحوار.
وفيلم (قطار منتصف الليل) وهو فيلم دراما تم إنتاجه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وصدر في سنة 1978 وقصة الفيلم مقتبسة من القصة الحقيقة للمؤلف بيلي هايز الذي تعرض لمعاناة شديدة في السجن وتمكن من الفرار في النهاية.
يحكى الفيلم القصة الحقيقية للشاب الأمريكى بيلي هايز الذي تورط في تهريب المخدرات من تركيا، فيتم إلقاء القبض عليه قبل ركوبة الطائرة ويواجه معاناة شديدة وأوضاع مريرة داخل السجن، ما يدفعه لمحاولة الهرب، ولكن محاولته تبوء بالفشل ويتم تعذيبه ثم إيداعه عنبر المختلين عقليًان فيلجأ لتقديم الرشاوى للهروب من السجن، وبعد عدة محاولات ينجح في النهاية من الهرب ويعود إلى بلاده، والفيلم يقدم صورة قاتمة عن المسئولين في السجون التركية والمعاملة القاسية للمساجين، فضلا عن المحامين الاتراك ووسائلهم الملتوية لنجاح قضاياهم و استنزاف موكليهم.
ولعل اهم افلامه هو (باغزي مالون) وهو فيلم موسيقي من كتابته وإخراجه ، أُنتِج العام 1976، وتدور أحداثه في عشرينات القرن الماضي في مدينة شيكاغو الأميركيّة. القصّة مستوحاة من أخبار حرب العصابات في تلك الفترة العنيفة من الحياة المدينيّة الأميركيّة، وخاصةً الأحداث المؤديّة إلى «مجزرة عيد العشّاق» الدامية التي ارتكبتها عصابة آل كابون بحق عصابة معادية.
ولابد من الاشارة الى فيلمه (إيفيتا) هو فيلم أنتج عام 1996 عن المسرحية الموسيقية بنفس الاسم والتي تحكى حياة إيفا بيرون. الفيلم من إخراج ألن باركر وبطولة مادونا، أنتونيو بانديراس و جونثن بريس. صدر عام 1996.