خاص/المدى
يتواصل الجدل في الاردن حول حجم الوفد البرلماني الذي يزور العراق برئاسة رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات.
وأوضح مصدر رفيع المستوى في مجلس النواب الاردني، خلال تصريحات تابعتها "المدى" حول الادعاءات بأن الوفد النيابي الذي يزور بغداد كبير جدا.
وقال المصدر النيابي، إن الدعوة العراقية جاءت للجنتي المالية والاقتصاد إلى جانب رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات، نافيا أن يكون العدد مبالغا به.
ولفت المصدر إلى أنّ الوفد يضم 15 نائبا وليس 25 نائبا كما يشاع.
في المقابل أعاد النائب عبدالسلام الذيابات تأكيد ما رواه حول عدد الوفد النيابي المغادر للعراق والذي وصل لـ25 شخصاً، كما أشار سابقاً.
وقال ان الحديث عن أن العدد غير مبالغ به، مجرد محاولة لـ"ذر الرماد بالعيون"، وتأكيد على ذلك الوفد مكون من : "17 نائباً، وإعلاميان و6 موظفين من مجلس النواب، والعدد يصبح 25 شخصاً.
يذكر أن الذيابات وهو رئيس اللجنة الأردنية العراقية في القطاع الخاص اعتذر عن مرافقة الوفد البرلماني إلى بغداد بسبب حجم الوفد المغادر، وقام بتوجيه رسالة لرئيس المجلس يخبره فيها عن "امتعاضه"، معتذراً عن مرافقتهم.
ووفق رسالة بعثها الذيابات إلى رئيس المجلس عبدالمنعم العودات، فإن الذيابات أشار إلى أن الاعتذار جاء تفاديا لإحراج مجلس النواب الاردني أمام المستضيفين.
الى ذلك، قال الخبير الاردني في شؤون المنطقة العربية حازم عياد في تصريح لـ"المدى"، ان "زيارة الوفد البرلماني الاردني للعراق جاءت ردا على الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الى الاردن قبل شهر، وبعد ايام قليلة على قمة بغداد للتعاون والشراكة التي حضرها ملك الاردن عبدالله الثاني".
واضاف ان "الزيارة البرلمانية الاردنية تهدف لاعطاء العلاقات بين الجانبين زخما قويا عبر حضور رؤساء اللجان الاقتصادية والسياسية في الوفد، ورأى فيها فرصة لزيادة التفاعل بين الطرفين خاصة ان الزيارة تستمر عدة ايام".
وأكد ان "الاهمية الاخرى للزيارة هو استباقها للانتخابات البرلمانية العراقية وتعبر عن دعم اردني لهذه الانتخابات وانجاحها وهذا يفسر المشاركة الكبيرة في الوفد الذي سيجري مباحثات تشمل عدة ملفات وقطاعات".
وكان وفد مجلس النواب الاردني وصل مساء الاربعاء الى بغداد، وعقد اليوم الخميس اجتماعا مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.










