محمد حمدي
يلتقي منتخبنا الوطني اليوم الثلاثاء بمنتخب إيران ضمن تصفيات مونديال الدوحة 2022، في ثاني استحقاق ينطوي على أهمية كبرى عندما يواجه المنتخب الإيراني المنتشي من الفوز على سوريا في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة في الوقت الذي ترتفع فيه معنويات نجوم منتخبنا الوطني بنقطة ثمينة بطعم الفوز حصلوا عليها من سيئول مثّلت لدى البعض حلماً حقيقياً بين فكي مفترس كوري جنوبي يخوض مباراته معنا بنجومه الكبار.
وإن كنا بحاجة لهذه النقطة المهمّة بعد مفصل تاريخي عاشه المنتخب من تغيير المدرب وصولاً الى فترة الإعداد الحرجة وزجّ أسماء جديدة لكتيبة الأسود، فهناك ثمّة أمور إيجابية قد حصلت بالتأكيد وغيّرت الكثير من معادلات الإحباط التي كنّا نستشعرها، ولكن بذات الوقت يجب ألا يكون الإفراط في التفاؤل حاضراً كما قرأنا ذلك من خلال آراء عدد من المختصّين في الصحافة الرياضية أو خبراء الكرة من لاعبين سابقين وغيرهم.
أن الأمور والحسابات في بدايتها، وجميع المنتخبات الستة تتمتّع بذات الفرص الحقيقية في التواجد والتنافس، ولكن الاستهانة بالآخرين وتصوير قدرات منتخبنا بأن الأمور والأحوال باتت ميسّرة نحو التأهّل وأن منتخب إيران يمرّ بأسوأ فترات إعداده وهو لا يعدو أكثر من منتخب اسماء وبالونات على حدّ زعم أحد البرامج الرياضية!
اعتقد أن مثل هذا الحديث ينطوي على قدر كبير من المبالغة ومجانبة الواقع، يجب أن لا نخوض فيه أبداً، فربما أتتت بجانب آخر قد لا يكون مناسباً الحديث عنه الآن ونحن على اعتاب مباراة إثبات الذات.
الشيء الآخر هو أن مبعث الثقة الذي يصل بالتأكيد الى لاعبينا جماهيريا ومن الجانب المؤسّساتي الحكومي يصل هو الآخر بأمانة، وهذا من الأمور الجديدة التي تصبّ بمصلحة منتخبنا الذي نريد أن ندعمه بأي شكل مؤثر وبصورة خاصة في مباراة تعد أرض ومكان لنا، وإن كانت بعيدة عن جماهيرنا الرياضية التي كانت ستقول كلمتها انجازاً كبيراً لو أن هذه المباراة أقيمت في البصرة، المهم هذا الحال ليس بغريب أو جديد على منتخباتنا الوطنية التي لعبت خارج أرضها بأحلك وأصعب الظروف وقهرتها وحققت انجازات نحفظها عن ظهر قلب ونتغنّى بها جميعاً.
وطالما كنا نتحدّث عن الدور الجماهيري والدافع المعنوي الذي يحتاجه اللاعبون اليوم بأكبر استحقاق رياضي منتظر لابد أن نؤكّد على استمرار النهج الإيجابي بهذا الاتجاه، فنحن نتوحّد خلف هذا المنتخب الذي يمثلنا ويسعدنا بالانتصار ونشعر معه بمرارة الخسارة لا سمح الله، لذلك كله يجب أن يكون منظار الدعم هو الوحيد وما يهمنا دون النظر الى ما سواه والتشكيك والمزايدة على هذا الحب والدفاع عن نجومنا، وللأسف هذا ما أظهرته لنا بعض المواقع المحترمة المعروفة على شبكة التواصل الاجتماعي ونالت من زملاء أعزّاء أو إعلاميين وصولاً الى روابط جماهيرية وهو ما لا نريده ولا نحب تكراره أبداً فقلوبنا وحناجرنا مشغولة جداً الى درجة لا توصف مع نجوم منتخبنا وتسابق الزمن لانطلاق المباراة التي ستكون ختامها مسك وإفراح جماهيرنا بعون الله.
جميع التعليقات 1
ياسر الفرج
كلام واقعي يجب دعم المنتخب وتجنب المبالغة بأن المباراة ستكون في متناول اليد المباراة صعبة والمنافس من كبار اسيا