TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > العائدون الى سنجار يفتتحون حياتهم الجديدة بالورد والاشجار

العائدون الى سنجار يفتتحون حياتهم الجديدة بالورد والاشجار

نشر في: 12 سبتمبر, 2021: 04:13 م

متابعة/ المدى

تسعى سنجار لإستعادة الحياة بعد رحلة الخراب والتشريد والقتل، ويفتتح احد سكان المدينة حياته بأقلام التين الرشيقة التي تزين مدخل محله وهو الأول من نوعه في مدينة سنجار التي تعرضت للإبادة على يد "داعش" قبل نحو سبعة أعوام، حيث يقبل الناجون على اقتناء الزهور .

انتعشت الحركة في "مشتل ميناس" الذي افتتحه الشاب حجي أحمد شلال في أواخر العشرينيات من عمره، مع عمه نايف في مركز ناحية الشمال المعروفة باسم سنوني التابعة لقضاء سنجار الذي يقطنه أغلبية من أبناء المكون الايزيدي.

رائحة الجوري والكاردينيا الأخاذة تستقطب أهالي المدينة نحو "مشتل ميناس" المطل على شارع بسائدين قرب محطة كهرباء الشمال، الذي افتتح العام الماضي بعد إغلاق منذ تعرض الايزيديين للإبادة على يد "داعش" الإرهابي في مطلع آب عام 2014.

ويقول الشاب حجي أحمد شلال "قبل أحداث 2014 بثلاث سنوات افتتحنا المشتل بنفس الموقع وبعد تحرير سنجار من بطش "داعش" عدنا إلى سنوني سنة 2017 وفكرنا بإعادة افتتاح مشروعنا والفكرة كانت لا تزال قائمة".

واستطرد شلال: "لكن إثر نزوح أغلبية أهالي سنجار إلى الجبل ومخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق، وعدم عودتهم إلى منازلهم لم نتمكن من إعادة افتتاح المشتل حتى أواخر عام 2018 كان مغلقاً".

وأضاف: "أعدنا افتتاح المشتل مجددا مطلع عام 2019 وحينها كان الإقبال قليل جدا ً ويمر أسبوع دون أن يأتي أحد ويشتري شتلة واحدة أو نبات لأن أغلب العائلات كانت لا تزال نازحة في المخيمات".

وأكمل شلال، لدى عودة الأهالي إلى سنجار في منتصف عام 2019 بدأت الحركة تدب في المشتل وتتحسن أوضاع بيع النباتات التي سرعان ما صادفت عائق جديد كبير أيضا ً في 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا وما رفقها من إجراءات فرض حظر التجوال مما تسبب بخسارة لنا لا تقل عن 5 ملايين دينار عراقي.

وتابع: "لم نستسلم بعد تلقي المواطنين جرعات اللقاحات التي توفرت في البلاد، وألتزامهم بالإجراءات الوقائية الصحية، انتعشت الحركة في المشتل من جديد وقمنا بتوسيع مشروعنا بتنظيم عمليات زرع في المدينة".

ويقول شلال: "المواطنون أحبوا فكرة الزراعة وتقبلوها مما شجعهم على التشجير والزراعة لمحاربة التصحر الذي يحصل في المنطقة".

وكشف شلال، أن المشتل تتوفر فيه اغلب أنواع الأشجار الزينة التي تعيش في المنطقة ومنها المثمرة أبرزها الحمضيات بأصنافها والمحببة لدى العراقيين مثل البرتقال و"اللالنكي" و"النارنج" والتين والزيتون والرمان والعنب والتفاح والخوج والجوز واللوز وأنواع أخرى عديدة.

ونوه شلال، أن المشاتل التي يتم الزراعة بها مزودة ببيت زجاجي، إضافة إلى مساحات أخرى من الأراضي الزراعية تزرع مطلع الربيع بمختلف أنواع البذور والعقل والأقلام من أصناف النباتات التي تتلاءم مع الظروف المناخية للعراق.

وعن مصدر الأشجار والنباتات التي لا تزرع في البيوت الزجاجية، يقول شلال أن أغلب الأشجار المثمرة يتم جلبها من مناطق عقرة "التابعة لمحافظة دهوك، والسليمانية في إقليم كردستان، ومن كركوك والموصل، وكذلك من العاصمة بغداد.

وأفاد شلال بإن مساحة المشتل الرئيسي حوالي 350 متر مربع، ويشهد إقبالا كبيرا ً في الربيع على الأشجار المثمرة بالأخص التين والعنب والرمان أيضا بعض أشجار الزينة، والورود والنباتات الداخلية.

وشهد قضاء سنجار عودة الآلاف من النازحين إليه منذ مطلع العام الجاري، بعد نحو 7 أعوام على تعرض المكون الايزيدي للإبادة والتهجير على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.

يذكر أنه في الثالث من آب 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي قضاء سنجار ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي قتلا وتشريدا وسبيا واستغلالا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

البطريركية الكلدانية توضح حقيقة التسريب الصوتي وتنفي زيارة ساكو إلى إسرائيل

البطريركية الكلدانية توضح حقيقة التسريب الصوتي وتنفي زيارة ساكو إلى إسرائيل

بغداد/المدى أفاد إعلام البطريركية الكلدانية، اليوم الخميس، بأن البطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكو لم يزر إسرائيل أبدًا. وذكر إعلام البطريركية في بيان تلقته (المدى)، بشأن تسريب صوتي تتداوله بعض المواقع والصفحات يدّعي قيام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram