د. قاسم حسين صالح
في يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 استولى ارهابيون على اربع طائرات ركاب امريكية في وقت واحد واستخدمت كما لو كانت صواريخ، ضربت طائرتان منها برجين لمركز التجارة العالمي في نيويورك وواشنطن، مؤلفين من 110 طوابق راح ضحيتها الآلاف،
و دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن،فيما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم،يُعتقد انها كانت متوجهة لمبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة. وكان ما حدث في ذلك اليوم يعد الحدث الأكثر رعبا في القرن الحادي والعشرين.
لكن الأهم من ذلك انه،ومنذ عشرين عاما، فان حدث 11 سبتمبر ما يزال لغزا وفيه من التساؤلات والاسرار ما لم تقدم لها اجابات تقنع الناس وتحظى باتفاق المحللين السياسيين،منها:
· هل أن ما حدث كان (خديعة كبرى)؟.وهو تساؤل مشروع ومنطقي كان قد اثاره الكاتب الفرنسي تييري ميسان بقوله (ان الحسابات العملية والعلمية الدقيقة تؤكد بأنه لا يمكن أن تقوم بها (حدث 11 سبتمبر) منظمة أو جهة أو مجموعة متمردين متمركزين في مغارات أفغانستان، فتلك الإمكانات لا تتوفر إلا لدى الولايات المتحدة الأمريكية).
·ونضيف له تساؤلا آخر،ان ما ينفق على الأمن الوطني الأمريكي يبلغ 350 بليون دولارا في السنة..فهل يعقل ان امكانات اميركا الأستخبارية بهذه الميزانية الضخمة لا تعرف بحدث يخطط لضرب اهم واخطر وزارة فيها..البنتاغون؟
وهناك من يقدم الدليل بان اميركا كانت تعرف بما سيقع،بقولهم ان الفديو الذي بثته اميركا قد غطى الحدث من جميع الزوايا،ما يشير بشكل واضح الى وجود علم مسبق لتغطية الحدث اعلاميا. وهناك شكوك اخرى تفيد بقيام احد المصرفيين اليهود بالتأمين على البرجين لصالحه قبل اسبوع او عشرة ايام من الحادث.اضف لها وجود مفاوضات أمريكية مع حكومة “طالبان” سبقت الحدث بأيام للحصول على موافقتهم بشأن مد خط أنابيب نفط من آسيا باتجاه أوربا رفضته “طالبان”، فكان على أمريكا أن تستثمر الحدث لدحر طالبان، وهو ما قامت به بالفعل لاستكمال السيطرة على أكبر مخزون نفطي في العالم بمنطقة الشرق الأوسط.
وهناك من يحل اللغز بان (11 سبتمبر) هو كذبة القرن التي صدقها العالم، بعد أن غلفها بلباس التدين واعتبرها كثيرون حربا صليبية مقدسة،فيما يرى آخرون ان اهم وأخطر ما في لغز 11 سبتمبر سياسيا،هو تحويل الصراع من عربي –اسرائيلي إلى عربي- ايراني برعاية إسرائيلية مصحوبا بتحجيم دور الأحزاب العلمانية أمام التطرف والولاء المذهبي والطائفي بتمكين احزاب الاسلام السياسي لاسيما في العراق لموقعه الاستراتيجي ومخزونه النفطي..وهذا ما يدفع العراقيون ثمنه الآن ويطرح تساؤلا مشروعا:
·هل ان اميركا،بعد ان سقطت احزاب الأسلام السياسي في مصر وتونس والمغرب،ستعمل على تمكين احزاب الأسلام السياسي في العراق بالفوز في انتخابات 10 تشرين 2021؟!