محمد حمدي
من المفترض أن يُعقد يوم غد الأربعاء، اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم عبر منصّة التواصل الإلكتروني، برئاسة حمد بن خليفة رئيس الاتحاد، والدكتور جاسم الشكيلي نائب الرئيس، وحضور جميع أعضاء المكتب التنفيذي، وذلك لحسم الكثير من الترتيبات الخاصة بانطلاق النسخة 25 من كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي من المقرّر لها أن تنطلق في كانون الأول المقبل في البصرة.
ووفقاً للرؤية المحلية التي يتبنّاها وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، فإن جميع التسهيلات والإجابات قُدِّمت للوفد الأخير الذي زار البصرة الشهر الماضي، وأعرب عن "قناعته التامّة بالتحضيرات" وهي عبارات جرَتْ العادة على إدراجها منذ اليوم الأول الذي فكّرنا فيه بتضييف البطولة قبل نحو عقد من الزمن!
ولأجل ألاّ يتم التهويل، وترك الحبل على الغارب، نتمنّى أن يكون اجتماع المكتب التنفيذي حازماً بقراراتهِ أياً كان شكلها، ولا يكتفي الاعضاء بالتلميح الى إمكانية النقل الى البدلاء على خلفية منع العراق من اللعب على أرضه بقرارٍ من فيفا، وبالتالي وضع شروط واستحصال موافقات مع أن الوقت لا يسمح بأية مناورة.
وممّا يُلفت النظر وتمّت الإشارة اليه كثيراً عبر المواقع الرسمية وغير الرسمية ومنها الإعلام أنّ بطولة خليجي 25، ستنطلق بعد أسبوع على موعد اختتام كأس العرب العاشرة في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، وهو موعد يتضارب الى حدود بعيدة مع كأس الخليج وبحسب الصحف الخليجية وبعض المصادر إذا ما تمّ الإصرار على الموعد فستتم المشاركة بفرق من الصف الثاني الشباب أو المنتخبات الأولمبية هو ما قد يُضعف البطولة وجماهيريتها هذا من جانب، ومن جانب آخر فهناك ما أشير اليه حول مقترح الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي سُلِّم إلى الاتحاد الخليجي، ويتعلّق بتأجيل موعد تنظيم كأس الخليج 25 إلى نيسان 2022، بدلاً من كانون الأول المُقبل.
وهذا المقترح الذي ينال تأييد حميد الشيباني، عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الخليجي، الذي أشار الى أن تغيير موعد البطولة لن يتم إلاّ باجتماع للجمعية العمومية، واتفاق أغلب الاتحادات.
وهذا الأمر ستتم مناقشته بصورة نهائية يوم غد وسط أجواء توحي بالتأجيل مبكّراً، في الوقت الذي تلتزم فيه الهيئة التطبيعية مع وزارة الشباب والرياضة الصمت حيال هذا الأمر والاكتفاء بإشارة تثبيت إقرار البطولة نهائياً في البصرة دونما اشارات إيحائية بسحبها واسنادها الى دولة أخرى!
أما ما يتعلّق بالوقت والتنظيم، فإنه يصبّ بمصلحة العراق أولاً وأخيراً، وإن كان الموعد سيزحف الى العام المقبل بنهاية الثلث الأول لأن ذلك سيُكسبنا المزيد من الوقت لعلاج عشر حالات تم تسجيلها من الوفد الهندسي الخليجي الذي وعدناه مراراً على التنفيذ لجميع المتعلّقات التي تخصّ الملاعب والفنادق والطُرق والمستشفيات، نتمنّى أن يكون حسم ملف البطولة قد وصل الى نهاية المطاف، ويتم يوم غد وضع النقاط على الحروف بصورة تامة ونهائية.