محمد حمدي
يبدأ الاختبار الأول للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بدورته الجديدة مع انطلاق دوري الكرة ليكون المعيار الحقيقي لقياس النجاح الاحترافي الذي أكده رئيس الاتحاد الكابتن عدنان درجال وتحدّث عنهُ بثقة مفرطة نحو انطلاقة جديدة ستواكب أغلب الدوريات العالمية التي تحترف التسويق والإدارة وأنظمة الجودة المعتمدة في كل شيء من التصوير الى الملعب مروراً بالإدارة وضوابط الاتحاد الدولي لكرة القدم.
الحقيقة أن الحديث عن النشاط الأكبر في العراق على مستوى كرة القدم مفرح بالتأكيد، فدوري الكرة الناجح بفئاته العمرية كفيل بنجاح منظومة كاملة للعمل بضمنها المنتخبات الوطنية، ودوريات النساء والكرة الشاطئية والصالات التي يجب أن تنال نصيبها هي الأخرى، بمعنى أن جميع اللجان الاتحادية ستعمل بنظام وبآلية سلسة دونما عراقيل أو أسباب تعيدنا الى أول السطر، ويكون الحديث المُفعم اليوم بالأمل وبالاً على من أطلقه واستبشر به إذا ما حصل العكس لا سمح الله.
ولأجل تدارك ذلك، لابدّ أن يعلم الاتحاد تماماً حجم التركات الثقيلة والخلل المُزمن الذي لم تستطع أن تغادره الهيئة التطبيعية أيضاً وله عدّة أوجه بين لجان المسابقات والحكّام والمنتخبات والمدرّبين، وكل ما يتعلّق بعمل الاتحاد الذي يقع تحت طائلة ورصد الإعلام والجماهير الرياضية.
لذلك كلّه، لابد أن يبدأ الاصلاح سريعاً وبخطوات ملموسة جداً تؤسّس حالة من الثقة بالعمل الجديد الطموح والرغبة بتجاوز أخطاء وسلبيات كثيرة جداً شُخِّصتْ بوضوح من دورات ماضية وصارت عبئاً ثقيلاً تئنُّ تحت وطأتهِ جماهير الكرة.
صحيح أنّ العمل صعب جداً، لكنه ليس مستحيلاً والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم واجهة كبيرة للعمل بأكبر منظومة رياضية للعبة الأولى في العراق، ولحُسن حظ الدورة الحالية بنسختها الجديدة وجود الكابتن عدنان درجال وزير الشباب والرياضة بخبرته الكبيرة ومواكبته وعمله بأحد أهم الدوريات والمنظومات في المنطقة بدولة قطر ويتواجد الكابتن يونس محمود معه لابد أن يضيف اليه زخماً أكيداً بالعمل مع رغبة هائلة لمسناها لدى جميع الاعضاء الباقين للتجديد وإضافة لمسة جديدة الى العمل سواء بدوري الكرة وغيره.
لا نريد أن نستبق النتائج أو نُدلي باشارات واضحة الى مكامِن خلل سريع لابد أن يعالج، ولكن سنكون داعمين بالتأكيد كإعلام رياضي لكل ما يتم الافصاح عنه، وعن آلية التغيير الجديدة التي سيكون للعراق شأن بها، فقد عبّر درجال عن قناعته وثقته بمنشآت وبنى تحتية رياضية سيكون لها مكانة كبيرة في تدعيم جميع فرق الدوري، فضلاً عن مباريات منتخبنا الوطني والأولمبي والشباب أيضاً إذ يعتزم العراق التقديم بطلبات استضافة كثيرة وبصورة خاصة بعد أن يعيد الاتحادين الآسيوي والدولي اطلاق الضوء الأخضر لإعادة المباريات الى ملاعبنا وبحضور جماهيرنا.
إزاء ذلك، سنكون على درجة عالية من الجاهزية للتعامل مع كل ما هو جديد ومفرح، ونتمنّى أن تستمرّ الوتيرة بتصاعد ونلمس نتائجها مبكّراً.