متابعة/المدى
تشير التوقعات الى أن واشنطن وطهران تقتربان من التوصل إلى حل وسط لاستئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وأكد محللون أن المواقف الحادة التي برزت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، لن تعطل هذا التوجه.
إذ أكد رئيس تحرير صحيفة "شرق" الإصلاحية، مهدي رحمانيان، إن "محادثات فيينا ستستأنف وتتجسد بالتأكيد لأن الجانبين توصلا إلى نتيجة مفادها أن المسار الحالي لا يمكن أن يستمر".
وأشار إلى "عدم انتقاد المحافظين المتطرفين للاتفاق الذي أبرمته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في 12 أيلول، في تناقض حاد مع أي إعلان من هذا القبيل في عهد الرئيس الإيراني المعتدل السابق حسن روحاني".
وتتيح الصفقة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى معدات المراقبة وخدمة الكاميرات في المنشآت النووية الإيرانية.
وأعرب الرئيس الإيراني الجديد المحافظ، إبراهيم رئيسي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، عن دعمه لإحياء الاتفاق النووي حتى في الوقت الذي وبخ فيه الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه الخاص، رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، لكنه أكد أنه سيفعل كل شيء لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وقال الإيرانيون في نيويورك، قبل خطاب رئيسي، إن المحادثات النووية يجب أن تستأنف "في الأسابيع المقبلة"، دون تحديد موعد محدد.
وتم تأكيد ذلك اليوم الأربعاء، عندما قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أكد له أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات "في وقت مبكر".
بينما قال المحلل الإيراني سعيد ليلاز إن التطورات الإقليمية، بما في ذلك الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، مضيفا أنه من وجهة نظر جيوسياسية، تحتاج إيران والولايات المتحدة الآن الى حل وسط.
فيما قال مواطنه حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المحافظة: "في الأشهر الأخيرة، بعد تقليص التزاماتنا تجاه الانسحاب الأمريكي، أصر الغرب على عودتنا إلى المحادثات، حتى يتمكنوا من العودة إلى الاتفاق (النووي). لقد رفضنا اقتراحهم".










