بغداد/ المدى

كشف عضو هيئة المستشارين في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور حامد الباهلي، اليوم الخميس، أن 23 موقعاً ملوثاً بإشعاع اليورانيوم تم اكتشافه في البصرة بعد فحص بدأ منذ عام 2018، فيما أعلنت حكومة البصرة منذ ايام خلو المحافظة من التلوث.

وقال الباهلي في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته (المدى)، إن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه العام الماضي بتخليص العراق من الاشعاع النووي بالتعاون مع كافة دوائر ووزارات الدولة"، مبينا أن "الامانة العامة لمجلس الوزراء أصدرت بذلك قرارا وامراً ديوانيا خلال العام الحالي برئاسة هيئة المستشارين وعضوية ممثلين من جهات مختلفة من وزارة العلوم والتكنلوجيا والهيئة العراقية المسيطرة على المصادر المشعة او مركز الوقاية من الاشعاع ومستشارية الامن الوطني".

وأضاف، أنه "تم تشكيل فريق من كل الجهات اعلاه لفحص المناطق قيد الرصد في محافظة البصرة وبقية المناطق في العراق ومن ثم معالجة المواقع  والمناطق غير المعالجة للتخلص من اشعاع اليورانيوم".

وأشار إلى أن "الامم المتحدة ساعدت على التخلص من الاشعاع بناءً على طلب من وزارة البيئة، وتم تشكيل لجنة خبراء لمعالجة التلوث الاشعاعي في (مركز البصرة والزبير والناصرية والسماوة) وجرى فحص 5-6 مناطق في كل مدينة ولمدة عامين، لافتا الى أن "النتائج أظهرت خطورة الاشعاع النووي على الناس".

وأوضح أن "الامانة العامة في مجلس الوزراء في 2018 شكلت فريقا وطنيا وتم تشخيص وجود 23 موقعا ملوثاً في محافظة البصرة"، منوها بأنه "تم اجراء مسح شعاعي في البصرة وفحص 86 كيلومترا مربعا والعثور على 400 ألف متر مربع ملوثة باليورانيوم والاشعاع النووي وبدأ الفريق بتنظيف هذه الاماكن".

ويأتي هذا التصريح الذي نقلته الوكالة الرسمية، بعد يومين من اعلان الحكومة المحلية في البصرة عن خلو المحافظة تماما من التلوث الإشعاعي.

وقال النائب الأول للمحافظ محمد طاهر التميمي في تصريح صحفي تابعته (المدى)، على هامش مؤتمر أقيم للإعلان الرسمي عن خلو البصرة من التلوث الإشعاعي، إن فريقا من وزارات العلوم والتكنولوجيا والبيئة بالتعاون مع الحكومة المحلية قام برفع كافة الملوثات وإرسالها إلى أماكن خزن مؤمنة بالكامل من خطر أي تسرب إشعاعي مستقبلا وعالجت الأماكن التي أصابها التلوث.

من جانبه بين رئيس الفريق المشكل لإزالة التلوث الإشعاعي في العراق حامد الباهلي أن المراحل الأخرى ستشهد إزالة التلوث من ذي قار وميسان ونينوى ومحافظات أخرى بعد نجاح التجربة في البصرة.