خاص / المدى
طرح متابعون بيئيون احتمالية استبعاد العراق من لائحة التراث العالمي الخاصة بالأهوار بسبب عدم ايفائه بالالتزامات التي تعهد بها، وفي مقدمتها توفير حصص مائية كافية لإغمار اهوار الحويزة في محافظة ميسان.
وأوضح الناشط البيئي احمد صالح نعمة لـ(المدى) أنه "من المحتمل ان يُستبعد العراق من لائحة التراث العالمي، لعدم التمكن من الالتزام بتوفير حصة مائية كافية لهور الحويزة، حيث أن الحصة اقرت بـ50 مترا مكعبا من المياه، لهور الحويزة فقط، لكن الحكومة المركزية لم تلتزم بذلك".
من جانبهم، يؤكد العديد من الساكنين قرب اهوار الحويزة، انعدام ابسط مستلزمات البقاء، بسبب جفاف مساحات واسعة جدا من الهور ما أدى إلى موت القصب والبردي وانعدام صيد الأسماك.
ابراهيم محيسن أحد سكنة المناطق المحاذية لأهوار الحويزة افاد في حديثه لـ(المدى) بأن "جفاف مساحات واسعة من اهوار السناف والسودة أدى الى موت وجفاف نباتات القصب والبردي التي نعتمد عليها كثيرا في علف الجاموس والابقار، ولم يتبق لدينا سوى خيار الانتقال إلى مكان آخر او بيع المواشي".
من وجهة نظر قانونية، بين المحامي حازم رزاق لـ(المدى) أنه "في حال عدم التزام الجهات ذات العلاقة ببنود الاتفاقية المبرمة لإدخال الاهوار الى لائحة التراث العالمي، ستعتبر ملغاة وتترتب عليها تبعات قانونية أخرى تحددها البنود الموقع عليها".
وأضاف: "ويحدث أحيانا وحسب الاتفاقات والبنود سحب الانضمام من لائحة التراث العالمي، واعطائه إلى جهات أخرى تلتزم بالبنود والاتفاقيات، وبالتالي قد نفقد انضمام الاهوار ومنها اهوار الحويزة الشرقية إلى لائحة التراث العالمي".
ويشمل هور الحويزة العديد من الاهوار التي تقع شرقي محافظة ميسان، وتمتد على مساحات واسعة من قضاء الكحلاء وناحية المشرح منها هور العظيم وهور السناف وهور السودة وهور العروكة وهور ام نعاج.
ويذكر ان لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو قد وافقت بجلستها المنعقدة في اسطنبول لعام 2016 على ضم ثلاثة مدن قديمة واربعة من الاهوار العراقية الى سجل لائحة التراث العالمي ومنها هور الحويزة.