TOP

جريدة المدى > محليات > واسط تستكمل جهوزيتها للانتخابات ورهان على مرشحي تشرين لإقصاء الوجوه القديمة

واسط تستكمل جهوزيتها للانتخابات ورهان على مرشحي تشرين لإقصاء الوجوه القديمة

نشر في: 6 أكتوبر, 2021: 10:57 م

 واسط / جبار بچاي

بفاصل خمسة أيام عن موعد انتخابات تشرين الأول الجاري تكون محافظة واسط قد أكملت جهوزيتهاً أمنياً وفنياً لاجراء الانتخابات التي من المفترض أن يشارك فيها أكثر من 853 ألف ناخب وفق البطاقات البايومترية التي وزع منها نحو 90 بالمئة، ويتوزع هؤلاء الناخبون بين ثلاث دوائر انتخابية لاختيار نواب المحافظة للدورة البرلمانية الجديدة وعددهم 12 نائباً أحدهم يمثل كوتا الكرد الفيليين والآخرون بينهم ثلاث نساء.

ويراهن عدد كبير من جمهور المحافظة وشبابها على صعود من يمثل مرشحي تشرين وسط إصرار شديد على رفض وإقصاء الوجوه القديمة سواء كانوا تشريعيين في البرلمان أو مجلس المحافظة أو مسؤولين تنفيذيين في السلطة المحلية.

ويتنافس في هذه الانتخابات 123 مرشحاُ، منهم 95 رجلاً و28 امرأة يتوزعون بين 24 حزباً و11 ائتلافا، ومن بين هؤلاء المرشحين مرشحان عن أحزاب تشرين، الاول عن حركة امتداد التي يتزعمها الدكتور علاء الركابي وهو ضابط مرور متقاعد برتبة عقيد والآخر قدم نفسه مستقلا وهو شاب محامي وتدريسي في كلية القانون بجامعة واسط ويحظى بمقبولية جيدة بين المثقفين وأوساط الشباب لاسيما ممن تعرضوا الى ملاحقات قضائية وقانونية حيث شكل فريقا للدفاع عن معتقلي تشرين في المحافظة ووقف نداً بوجه الحكومتين المحلية والاتحادية.

ويقول الناشط المدني أحمد البديري، وهو أحد ناشطي تشرين إن "الأمل معقود في هذه الانتخابات على مرشحي تشرين، وهناك توجه شبابي للتصويت لهم ليس في واسط فحسب، بل في المحافظات الاخرى".

وأضاف "نحن مصرون على اختيار شخصية من شخصيات تشرين نريدها شبابية قريبة منا للتعبير عن أحلامنا وطموحاتنا والاهداف التي خرجنا من أجلها وأولها تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة الفاسدين وسراق المال العام وتصحيح مسار العملية السياسية وحصر السلاح بيد الدولة والاهتمام جدياً بالخدمات على مختلف تنوعها".

ويؤكد البديري أن "الشارع الواسطي عامة والشباب على وجه الخصوص عازم على إقصاء الوجوه القديمة التي شاركت في العملية السياسية سواء في السلطة التشريعية كنواب أو أعضاء مجلس محافظة أو مسؤولين تنفيذيين لم يقدموا ما يستحق الذكر".

واستدرك أن "التغيير لا يتم بسهولة والمنافسة غير متكافئة، فهناك كتل وأحزاب سياسية قادرة على إنفاق الاموال وحتى شراء الاصوات كونها تمتلك السلطة والمال معاً، بينما لا نتملك نحن كثوار تشرين أو مرشحي تشرين غير الارادة بالتغيير وهو الهدف الاساسي الذي خرجنا من أجله".

وأعاد عشرة نواب سابقين في واسط ترشحيهم للانتخابات المقبلة، أحدهم عن كوتا الكرد الفيلية وهو من خارج واسط، وبواقع ستة رجال وأربع نساء، كما رشح من بين أعضاء مجلس واسط المنحل خمسة أعضاء جميعهم رشحوا ضمن الدائرة الثالثة بينهم أمرأة واحدة؛ ومن المحافظين الذين تعاقبوا على واسط رشح محافظ واحد فقط، ورشح مسؤول تنفيذي واحد في إدارة المحافظة الحالية.

فيما رشحت نائبة سابقة من خارج واسط أيضا هي، ندى شاكر جودت وجاء ترشيحها ضمن حركة الوفاء، بزعامة محافظ النجف الأسبق النائب عدنان الزرفي.

ويرى السيد حسن الشمري، متقاعد، وهو أحد مناصري ثورة تشرين والداعمين لمرشحيها أن "الكرة أصبحت الآن في ملعب الناخب العراقي وعليه أن يكون حراً في إعطاء صوته لمن يراه الأفضل وغير مجرب أو فاسد أو سارق للمال العام وهذا لا يتحقق سوى في مرشحي تشرين الذين نعول عليهم كثيراً".

ويؤكد أن "صوته لن يذهب بعيداً عن من يعتقد أنه الأكفأ وألأكثر قدرة في محاسبة الفاسدين وهذا لا يتحقق سوى في أحد مرشحي تشرين"، كما يرى الشمري.

وقال "في ظل الوضع الحالي وما تتمتع به الكتل الكبيرة من قواعد جماهيرية منتفعة وسلطة مال ونفوذ كان من الاجدر أن تتوحد أصوات تشرين نحو مرشح معين وعدم تشتيت الأصوات لضمان صعود هذا المرشح".

مؤكداً على أن "بوادر التغيير قادمة لا محالة، فحتى الذين لم ينتخبوا مرشحي تشرين بينهم عدد كبير لم ولن ينتخبوا النواب السابقين وحتى المسؤولين التنفيذين لأنهم لم يقدموا شيئا للمحافظة سوى ما يخص أحزابهم وجمهورهم".

في غضون ذلك كشفت قيادة شرطة واسط عن إكمال جاهزيتها الامنية للانتخابات وسيكون هناك استنفار أمني اعتباراً من السادس من الشهر الحالي حيث تدخل جميع الاجهزة الامنية حالة الانذار وفق قائد شرطة واسط اللواء أحمد الزركاني الذي أضاف:

"نؤكد لأبناء محافظة واسط إكمال جاهزية القوات الامنية بجميع صنوفها إضافة الى الاجهزة الساندة حيث تم وضع خطة أمنية محكمة أهم فقرة فيها أنه لا حظر للتجوال ولا قطع للشوارع داخل المدن باستثناء القطوعات التي تكون حول مراكز الاقتراع بعموم المحافظة".

موضحا أن "تلك المراكز ستكون محاطة بثلاثة أطواق أمنية معززة بالجهد الاستخباري والساند وأنه فقط سيتم غلق السيطرات الخارجية للمحافظة وفق قرار اللجنة الامنية العليا للانتخابات".

وذكر أن "هناك إجراءات أمنية مشددة ومحكمة ستكون حول مخازن الصناديق ومستلزمات الانتخابات الاخرى التي وضعت في أماكن آمنة جداً".

من جانبه ذكر مصدر في مكتب انتخابات واسط أن "جميع الامور اللوجستية والفنية أصحبت مهيأة تماماً ليوم الاقتراع وإكمال جميع الورش التدريبية لموظفي الاقتراع الذين يزيد عددهم عن 11 ألف موظفاً يتوزعون بين 305 مراكز انتخابية تضم 1874 محطة انتخابية في عموم المحافظة".

موضحاً أن "المفوضية أكملت أيضا تسجيل مراقبي الكيانات السياسية وكذلك مراقبي المجتمع المدني فيما ستكون كل المراكز مهيأة للمراقبين الدوليين ومفتوحة أمامهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram