TOP

جريدة المدى > محليات > مخلفات الحرب خطر دائم يهدد ميسان

مخلفات الحرب خطر دائم يهدد ميسان

نشر في: 25 أكتوبر, 2021: 12:03 ص

مهدي الساعدي/المدى

تعج المناطق الحدودية، العراقية الإيرانية، في محافظة ميسان، بالكثير من مخلفات الحرب الثمانينية التي دارت رحاها بين العراق وايران لمدة ثماني سنوات متواصلة.

وقد أدت المخلفات الحربية الى قتل وإصابة العديد من أبناء المنطقة بجروح تصل الى بتر الاطراف أحيانا نتيجة انفجار الالغام.

الناشط في مجال حقوق الإنسان في ميسان احمد جمعة قال في حديث لـ(المدى) ان "المخلفات الحربية الخطرة تهدد حياة العشرات بل المئات من أبناء محافظة ميسان، بسبب كثرتها وانتشارها على طول الشريط الحدودي الممتد بين المحافظة وايران".

وأضاف "زمن الحرب الطويل أدى الى تراكم الاسلحة والالغام التي طمرت تحت التراب".

مضيفا "ندعو كل من له جهة متخصصة من المؤسسات الحكومية او غيرها الى تنفيذ حملات مكثفة من أجل تحديد مواقع الالغام والاعتدة غير المنفجرة والتخلص منها".

وبين ان "المناطق الحدودية صارت مقصدا للنزهة لسكان المحافظة وهو ما يرفع مخاطر وقوع الاصابات". مضيفا أن "أكثر المناطق التي عانت من تراكم الألغام والمخلفات الحربية هي المستخدمة لأغراض الزراعة والرعي، وهو ما يهدد حياة الفلاحين او يدفعهم لترك مهنتهم".

ويقول أبو سالم احد أبناء تلك المناطق لـ(المدى) "تعرض العديد من اقاربي وأبناء عمومتي لإصابات وبتر أطراف، بسبب انفجار الالغام خلال الرعي، كما تعرض العديد من المدنيين الى الاصابات او الموت خلال الانفجارات غير المتوقعة في فصل الربيع، موسم النزهة والصيد". مختصون من فرق الدفاع المدني في المحافظة، بينوا لـ(المدى) صعوبة حصر مواقع الالغام والمخلفات الحربية بسبب التغيرات الجيولوجية وتعرية التربة والفيضانات والسيول. ويقول احد منتسبي الدفاع المدني (رفض كشف اسمه)، لـ(المدى) ان "السيول والفيضانات التي اجتاحت المناطق الحدودية لعدة مرات، نقلت مواقع الألغام والأجسام الحربية وهو ما جعل تحديد أماكن تواجد الألغام والمخلفات الحربية صعبا".

وأضاف "نعثر أحيانا على اجسام ومخلفات حربية في مناطق متعددة ويتم اتلافها بالتعاون مع مفارز الهندسة العسكرية".

وأعلنت مديرية الدفاع المدني في وقت سابق، عن معالجتها للعشرات من القذائف في منطقة الطيب شرقي المحافظة، وقالت في بيان "قامت فرق الدفاع المدني في ميسان بالتعاون مع الاستخبارات والامن بمعالجة ورفع 14 قذيفة مدفع تالفة عيار 106 وقنابل من مختلف الأنواع من مخلفات الحروب السابقة في منطقة سيد يوسف، وإيداعها في ساحة الاتلاف لحين تسليمها لاحقاً إلى مديرية الهندسة العسكرية حيث يتم اتلافها من قبلهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram