خاص / المدى

فيروس كورونا، ذلك الوباء الذي لا أحد يسطيع حتى التكهن بموعد جلاءه، مايزال يطل على العالم عبر متحورات عدة وآخرها المتحوران "مو" و"دلتا بلس"، ورغم تداول أنباء تفيد بظهور متحور جديد يدعى "هيهي" في الصين، إلا أن منظمة الصحة العالمية سرعان ما نفته واعتبرته محض فكاهة وعار عن الصحة.

حمل تطبيق (المدى) على هاتفك.

وللعراق نصيب كبير من الفيروس ومتحوراته وموجاته الثلاث السابقة، إذ يعد الأول على مستوى العرب من حيث الإصابات والوفيات، والثاني في الشرق الأوسط، والسابع على قارة آسيا، وفي المرتبة 23 حول العالم، وذلك بواقع أكثر من مليوني مصاب و23.5 وفاة، منذ تفشي الوباء في البلاد في شباط 2020.

وزارة الصحة والبيئة العراقية، بدورها، أقرت في بيان تلقته "المدى"، بأن "العراق ودول المنطقة لن تكون بمنأى عن إرتفاع الإصابات والدخول في الموجة الرابعة، ولاسيما مع بدء العام الدراسي الجديد ودخول فصل الشتاء وما يشكله من خطر إنتقال الفيروس وما يرافقها من مخاطر لإنتشار المرض ومضاعفاته بوجود نزلات البرد والإنفلونزا إضافة لتدني نسب تلقي اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19".

ورصدت الوزارة، بحسب بيانها "ضعفا في تطبيق الإجراءات التي أوصت بها وأقرتها اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، والمتمثلة بـ"عدم السماح لغير الملقحين بالدوام في الدوائر كافة والمؤسسات التربوية والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس، أو عند مراجعة الدوائر الحكومية وغير الحكومية، وكذلك إلزامهم بإرتداء الكمّامات والتباعد البدني".

ونظراً لدخول دول عدة بالموجة الرابعة للفيروس التاجي، اتخذت السلطات الصحية العراقية جملة من الإجراءات التي من شأنها التقليل أو الحد من خطر الوباء في حالة دخوله بهذه الموجة، ومنها زيادة فرق التلقيح وتشديد إجراءات لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي، بحسب عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة، الدكتورة ربى فلاح.

فلاح وخلال حديثها لـ"المدى"، أشارت إلى أن "العراق غير مستبعد من هذه الموجة التي قد تكون أشد خطورة من سابقاتها، خاصة وأن البلد أقبل على فصل الشتاء الذي تنشط فيه الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية والوبائية من جهة، وعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية الذي لطالما نادت بها الوزارة منذ دخول فيروس كورونا إلى البلاد وحتى الآن".

وأضافت أن "الوزارة غير قادرة على إبعاد الموجة الرابعة من البلاد، وكل ما تقوم به الآن هو لغرض تأخير دخول الموجة وتقليل خطورتها، عبر حث المواطنين على التلقيح والالتزام بشروط وإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي"، مؤكدة في الوقت نفسه، أن "الوزارة تعول على زيادة نسبة الملقحين، لأن هناك تناسباً طرديا في هذه المسألة، فكلما ارتفع عدد الملقحين في البلاد، كلما قلت خطورة الموجات الوبائية".

وعن طريق دخول الموجة الرابعة إلى العراق، أوضحت عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة، ربى فلاح، أن "الموجة الرابعة التي تتفشى حول العالم، ناجمة عن متحور جديد، ويمكن أن يدخل إلى البلاد من شخص أصيب بها، وبالتالي يتسبب بنقله إلى الآخرين".

وبشأن فرض قيود صارمة لمنع دخول هذه الموجة إلى البلاد، كأن يكون إلغاء رحلات الوافدين من البلدان التي تتفشى فيه هذه الموجة، وتقليل نسبة الدوام في دوائر الدولة إلى 25% والعودة إلى التعليم الإلكتروني، نوهت فلاح، إلى إمكانية حدوث ذلك، ولكن "بناءً على الموقف الوبائي اليومي، فإن لوحظ ارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات، قد تتخذ (اللجنة العليا للصحة والسلامة) هكذا إجراءات، كونها الجهة المعنية بها"