باقر صاحب
أصدقائي المغمورين
لا تتوسَّدوا الأمل
بل رافقوا اليأس
فهو مشعٌ كما الفناراتُ في بحرٍ بهيم
فهو بارومترٌ تجري دماءُ الحقيقةِ في رقيمِه
أصدقائي المساكين
لا تنشروا الحلمَ بعيداً
في أفياءِ الأشجار
فهو حَساءُ البسطاء
والحزانى
والمكدودين
عليهم أن يناموا
بلا وجبةِ وهمٍ ثقيلة
أصدقائي الشعراء
ناموا وقوفاً
كوكبُ الحزنِ لا يَسَعُ بَطَرَكم
شخيرُ الأغنياءِ يطلقُ زئيرهُ على هسيسِ أوراقِكم
نساؤكُم يفضِّلن البصلَ على فواكهِ كلماتكم
أصدقائي....
أطردوا أشباحَ الفقرِ والكآبةِ والنحسِ ووووو
من جحورِكم التي منَّ الوطنُ بها عليكم..
جحورُ الكوابيس
هاجروها إلى فناءِ اللامبالاة
وروضةِ النسيان.
حسبتُها خفيفةً تمازحُكم بكلامٍ أسود
يا ويحَ أوجاعي
حينما بانتْ تلويحاتي
أغنيةً ثقيلةَ الدم.