TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: كلمة البصرة الصريحة

كلمة صدق: كلمة البصرة الصريحة

نشر في: 22 نوفمبر, 2021: 11:00 م

 محمد حمدي

للبصرة ملامح أخرى ومكانة يدركها كل من عايش بطولة رياضية أو حدث مهم يراد أن يكتب له النجاح على هذه الأرض الممزوجة بالطيبة وكرم الضيافة، وكل ما هو مشرف وإيجابي ليكون ممثلاً عن اسم العراق بجدارة وفخر.

الحقيقة، لست هنا بصدد الدفاع أو الانحياز الى البصرة التي أحبّها وأتفاءل بها كثيراً من معايشة وتجربة سابقة، ولكن الاستحقاق الطبيعي لها هو أن تكون عاصمة رياضية أيضاً وأمنية أن تكون تحفة سياحية بعد إنجاز أكثر من صرّح في المدينة بطابع رياضي أو خدمي، ومن ذات الواقع أرى أنها تتجدّد باستمرار ويأخذ سكّانها طابع التعايش مع البطولات واستيعابها وكان ثمّة تدريب يجري بالخفاء وتبدع به الجماهير بامتياز ، وهو ما نراه اليوم هنا في البصرة في بطولة غرب آسيا للشباب بكرة القدم المجموعة الأولى التي يتواجد بها منتخبنا الشبابي الذي أبدع أشباله الصغار في المباراة الافتتاحية.

إن ما يفرحنا حقاً وسط هذه الأجواء المثالية الآمنة في البصرة، هو تلك الإشادة والإعجاب الذي عبّرت عنه الوفود المشاركة التي أثار أعجابها التحضير المثالي والترحاب بهم وجاهزية المدينة الرياضية، وملعبها الكبير الذي أضفى أحّد أهم عناصر النجاح وهو ما أكده أيضاً وفدي الاتحاد الآسيوي والدولي الى البطولة وتفقّد منشآت البصرة، فوجود المدينة الرياضية هو سرّ ومفتاح نجاح البصرة، وكان من الممكن أن يكون السبب الآخر في وصولها الى القمّة لو ان الفنادق الثمانية قد جهّزت بالكامل لتمّ تجاوز أكثر المفاصل تعقيداً في الإدارة للبطولة، وهي مشكلة الحجز الفندقي والدخول الى قلب المدينة المزدحمة فيما لا تبعد المدينة الرياضية سوى مسافة بسيطة جداً عن مطار البصرة الدولي، وبحساب الدقائق فقد للطريق الرابط بين الأثنين.

سبب آخر يقع على أهمية كبيرة جداً ولابد من الإشارة اليه ويكمن في التغطيات الإعلامية والتنسيق بين اتحاد الكرة واتحاد الصحافة الرياضية ورابطة الإعلام المرئي التي لا نلاحظ أي تكثيف لتغطياتها في البطولة وربما لاسباب تتعلّق بالدعم وتوفير الامكانات لتضييف الموفدين وغيرها وهي من الأمور التي من الممكن تجاوزها بالتنسيق المشترك مع اتحاد الكرة أو اتحاد غرب آسيا الذي من الممكن ان يكون مثالياً في التعامل مع بطولة بحجم منتخبات الشباب وتقام على أرضنا وبين جماهيرنا.

هناك أيضاً الدور الكبير للإعلام والمؤثر وبصورة خاصة إعلامنا المهني في إيصال الصورة الناطقة للبصرة وكل ملاعب العراق ورفع الحظر المفروض على مُدننا وملاعبنا ومنتخباتنا وجماهيرنا ولا مسوّغ لاستمراره، ومن دون التنسيق مع الإعلام سنفقد أحد أهم أدواتنا المؤثرة وثقلها الكبير.

أخيراً اعتقد أن ناصية الوقت ما زالت مؤثرة سواء في أربيل أو البصرة ومن الممكن أن يكون التنسيق فاعلاً لما تبقى من المباريات وصولاً الى المباراة النهائية لتسويق البطولة والإعلان عنها أكثر وما يمكن أن توصلنا له في قادم البطولات التي نتمنّى أن نظفر بشرف تنظيمها ومعها تنتهي لعبة الحظر الى الأبد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram