اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: لا تكذبي !!

العمود الثامن: لا تكذبي !!

نشر في: 30 نوفمبر, 2021: 11:16 م

 علي حسين

عاش كامل الشناوي، الذي سيخلط بعض القراء الأعزاء بينه وبين الممثل كمال الشناوي، حياته على طريقته الخاصة، فالشاعر الذي خلع رداء الأزهر ليذهب باتجاه المقاهي يستمع الى عشاق الغناء، سيصبح واحداً من أشهر صحفيي مصر، وفي الوقت نفسه ستتردد قصائده على السنة المطربين والمطربات، أم كلثوم، عبد الحليم، نجاة الصغيرة، فريد الأطرش، وهو، وليس غيره، صاحب أجمل كتاب عن الشاعر "أبو نواس".

في كتابه "أعجبني هؤلاء" يروي أنيس منصور حكاية كامل الشناوي مع الحب، والنساء اللواتي كتب عنهن أجمل القصائد، وكانت واحدة منهن نجاة الصغيرة التي غنت له "لا تكذبي".

وأنا أكتب عن شاعر ربما لم يسمع به الكثيرون من القراء، أتوقع أنْ يلومني القرّاء الأعزّاء على بطري، ومع كلّ المبرّرات التي سأطرحها عليكم، لأنني اخترت الكتابة في هذا الموضوع الظريف، إلّا أنّ هناك من سيقول حتماً: يارجل ألا تحس بالمسؤولية، لماذا أنت معدوم الضمير؟، تجلس وراء الكيبورد وتكتب بكل برود "لا تكذبي"، يا شيخ، كان حرياً بك أن تخجل من نفسك، فهل بارت تجارة الكذب في العراق، حتى تحدثنا عن كذب الفنانين؟، لماذا لا تناقش ما جرى في تظاهرات السليمانية؟، وكيف اكتشفنا والحمد لله أن هناك طرفاً ثالثاً هو الذي مارس العنف ضد المتظاهرين؟، لا بأس فقد عشنا في بغداد أيضاً مع "السيد" الطرف الثالث..

ولهذا أرجوكم أن تعذروا عدم اهتمامي بأخبار عالية نصيف، أو مناقشتي لنظرية صالح المطلك في تقاسم المغانم، لأهرب منهم بالحديث عن شؤون الطرب والمطربين، ، ولهذا تجدني لا أهتم لتغريدة كتبها وزير الإعمار السابق بنكين ريكاني يطالب فيها بتشريع قانون "مكافحة الكذب"!!

ماذا كان ينقص في مهرجان الكذب؟، بالتأكيد "كسينجر العراق" إبراهيم الجعفري الذي فاجأ الشعب العراقي باختفائه، وهذا أمر غريب، وكل ما نتمناه أن تكون هذه المفاجأة "كذبة نيسان"، وأن يخرج علينا السيد الجعفري ليخبرنا أنه باقِ معنا.ولأننا نشاهدنا كل يوم خبراء السياسة وهم يشرحون لنا معنى الصدق النزاهة، ويقدّمون خطاباً "شفافاً" حول الحقائق ، التي لا يريد الشعب ان يعترف بها ، وهي اننا نعيش طوال السنة مع يوم اسمه " كذبة نيسان " ، فرأينا من يمارس الخديعة باسم الدين بالطريقة ذاتها التي جرت بها ممارسة الخديعة باسم المظلومية ، ومرات باسم الدفاع عن الطائفة ، المعيب في هذه " الاكاذيب " أنها تظهر في أسوأ الأوقات، ويبدو اصحابها غارقين في النهب، والمصالح الحزبية ، كل جماعة معها ناطقها الذي يحمل الميكرفون نيابة عنها.

بعد أكثر من 18 عاماً من الفشل، اكتشفنا أنّ ساستنا الأفاضل يختلفون على مَن هو الكاذب ومن هو الكذّاب .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

 علي حسين درس العلامة جواد علي أخبار وأحداث ابن الأثير وحفظها واطّلع على معظم ما كتب عنها وكل ذلك في إعجاب شديد وحب صادق، وكان جواد علي ابن الكاظمية يعرف أن الموصلي "...
علي حسين

بيانات جديدة عن حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط: ثلاثة بلدان في المنطقة تعاني من المجاعة بينها العراق

د. فالح الحمـراني أظهرت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة معدلات عالية بارتفاع نسب المجاعة وسوء التغذية، فضلا عن أعراض مثيرة للقلق للغاية تتعلق بزيادة نسبة السكان الذين يعانون من السمنة. ويرجع هذا الاتجاه...
د. فالح الحمراني

نظرة في الميدان السياسي العراقي.. إلى أين يفضي؟

عصام الياسري أسفرت انتخابات مجالس المحافظات العراقية في ديسمبر كانون الأول 2023، عن مكاسب كبيرة للأحزاب الطائفية الماسكة منذ العام 2003 بالسلطة. وبضعة انتصارات طفيفة فقط للقوائم المناهضة للمؤسسة ولم تفز الأحزاب السياسية المعارضة...
عصام الياسري

التعديل والأهلية.. جدل الفقه الجعفري مع قانون الأحوال الشخصية في العراق

علي المدن مرة أخرى تفشل مساعي تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق بعد أن سبقتها محاولة أولى عام 2017 تقدم بها النائب حامد الخضري. وكما أعلنت تحفظي في المرة الأولى، وكتبت مقالين نشرتها في...
علي المدن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram