ليث حسين/المدى
يعيش النازحون في مخيم سردشتي الواقع في جبل سنجار حالة صعبة بسبب غلق المخيم من قبل وزارة الهجرة والمهجرين و قطع المساعدات الإنسانية عنهم وغياب الخدمات وتمزق الخيم، في الوقت الذي لايتمكن قاطنو المخيم من العودة لمناطقهم بسبب انعدام الخدمات و الدمار الذي لحق بها.
و تنقل النازحة خولة علي في مخيم سردشتي لـ(المدى)، معانات المخيم المتمثلة بانعدام الخدمات وغياب الجهات الداعمة للنازحين"، مشيرة إلى أن "الخيم ممزقة و لم يتم توزيع المساعدات منذ اكثر من سنة، فيما تقطن المخيم عوائل فقيرة عاجزة عن شراء احتياجات فصل الشتاء خاصة النفط الأبيض".
وأكدت أنه "من واجب الحكومة و المنظمات الإنسانية مد يد العون والمساعدة لهذا المخيم لأن بيوتنا مدمرة ولا نستطيع العودة إليها".
و في السياق ذاته يقول دخيل بكر الساكن في نفس المخيم، إن "وضع النازحين بشكل عام في هذا المخيم سيء جداً لأن كل المساعدات قطعت"، معتبرًا أن "هذا الامر بحد ذاته كارثة إنسانية فضلًا عن قيام وزارة الهجرة والمهجرين بغلق المخيم في الوقت الذي لايزال الاف الناس يقطنون فيه".
و أشار بكر إلى أن "كل الشرائح مهملة في المخيم وحتى الأطفال يعانون من النقص في الكادر التدريسي والمناهج".
من جانبه يقول مدير المخيم علي شعبو، إن "جميع الجهات على علم بما يعانيه النازحون في مخيم سردشتي حيث يعيشون فوق الجبل وسط برد الشتاء القارص و ليس هناك اي نوع من الخدمات، ولم تعلن اي جهة عن استعدادها لتوفير ما يحتاجه النازحون هنا".
و اردف شعبو، أنه "رغم قدوم بعض الجهات إلى المخيم وعمل إحصائيات للعوائل، لكن إلى الآن ليس هناك شيء رسمي ولم تصل أي مساعدة إلى المخيم منذ أكثر من عام".
وفتح مخيم سردشتي في عام ٢٠١٤ في جبل سنجار غرب محافظة نينوى بعد نزوح أهالي القضاء بسبب الإبادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديون من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ٣ آب ٢٠١٤ و يعيش فيها الآن أكثر من ١٠٠٠ عائلة، و بحسب الأهالي فهم لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم بسبب الدمار الذي لحق بمنازلهم و عدم توفر الخدمات فيها.