TOP

جريدة المدى > محليات > من (ذي قار إلى سنجار).. حملة إغاثة شبابية تسعف النازحين الإيزيديين

من (ذي قار إلى سنجار).. حملة إغاثة شبابية تسعف النازحين الإيزيديين

نشر في: 30 يناير, 2022: 11:37 م

ذي قار / حسين العامل

بمبادرة شبابية محدودة الامكانيات توجه فريق حملة (من ذي قار الى سنجار) لتوزيع خمسة الاف بطانية ومواد اغاثية اخرى على النازحين الايزيديين في جبل سنجار، وذلك بعد اطلاق حملة اغاثية في محافظة ذي قار تهدف لدعم النازحين في المحافظات الشمالية والغربية الذين يواجهون مخاطر العاصفة الثلجية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً.

ومع اشتداد موجة البرد التي انخفضت فيها درجة الحرارة دون الصفر المئوي في معظم المدن العراقية اطلقت مجموعة من شباب الناصرية جنوبي العراق حملة عاجلة لجمع 1000 بطانية لدعم النازحين في المناطق الغربية وشمالي البلاد، مؤكدين ان نجاح الحملة في يومها الاول فاق التوقعات وفتح منافذ اخرى في الاقضية والنواحي وعدد من المدن لدعم النازحين وهو ما اسفر عن جمع خمسة الاف بطانية خلال 48 ساعة فقط.

ويقول عضو حملة (من ذي قار الى سنجار) الناشط امجد حسين لـ(المدى) ان "فريق الحملة تمكن من الوصول الى جبل سنجار وتوزيع خمسة الاف بطانية مع حفاظات اطفال وملابس مختلفة على العوائل الايزيدية النازحة هناك"، مبينا ان "مخيم النازحين يضم اكثر من 700 عائلة ايزيدية نازحة تتكون من 3000 نسمة تقريبا".

واوضح حسين ان "نقل المواد الاغاثية تم بالتنسيق مع جهاز مكافحة الارهاب الذي تكفل بنقلها وتأمين الحماية للفريق لغرض توزيعها في مخيم للنازحين في الجبل المذكور"، مثمنا دور جهاز مكافحة الارهاب في هذا المجال.

وعن مشاهداته لأوضاع النازحين قال عضو الحملة ان "اوضاع الاسر النازحة كانت مأساوية جدا فالخيام ممزقة بفعل العواصف والرياح ووسائل التدفئة شبه معدومة لعدم توفر مادة النفط والاطفال وكبار السن يعانون من الامراض ونقص الادوية ناهيك عن نقص حاد في المواد الغذائية"، واصفا مخيم النازحين بالمنسي والمنقطع عن العالم.

ودعا حسين "الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية والمجتمعية لإغاثة الاسر النازحة التي تعيش تحت رحمة الثلوج في جبل تعصف به الرياح من كل جانب وتصل فيه درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي في موسم الشتاء"، مؤكدا "انهم يعيشون ظروفا غير انسانية وصعبة جدا". واشار الناشط المدني الى ان "النازحين في المخيم سبق وان نزحوا من مناطقهم بعد احتلال داعش لها وحاليا لا يتمكنون من العودة بسبب تدمير منازلهم وتصارع واطماع الاحزاب والفصائل المتنفذة للسيطرة عليها"، لافتا الى ان "مناطقهم لم تُشمل بإعادة الاعمار او تأمين ابسط الخدمات ناهيك عن عدم امتلاكهم المال اللازم لإعمار منازلهم وهو ما حال دون عودتهم الى ديارهم بحسب ما ابلغونا".

وبين ان "العوائل لا حول ولا قوة لها فهي محاصرة في جبل يفتقر لأبسط مقومات الحياة"، مبينا ان "النازحين دعوا الحكومة لفتح الحدود وتسهيل هجرتهم ما دامت لا تهتم بشؤون الاقليات". وأعادت موجة البرد التي اجتاحت المحافظات العراقية بما فيها إقليم كردستان، الأنظار مجدداً إلى معاناة آلاف النازحين الذين يسكنون المخيمات بالعراء منذ سنوات. وتأكدت وفاة طفلين في مخيم آشتي للنازحين في محافظة السليمانية، الأسبوع الماضي، فضلاً عن وفاة سيّدة مسنة نازحة تعيش مع عائلتها في منزل متهالك في محافظة ديالى إثر البرد الشديد وعدم توّفر الوقود والملابس والاغطية.

وعن استقبال النازحين لفريق الحملة قال حسين ان "وصولنا لهم في هذا المكان المنقطع عن العالم وكأننا نزلنا عليهم من السماء فلم يسبق ان زارتهم منظمات حكومية ولا انسانية سوى ان احدى المنظمات قدمت لهم كميات محدودة من النفط مقابل ثمن قبل بضعة ايام وهي كميات قليلة جدا وسرعان ما نفدت ليواجهوا برد الشتاء القارس بوسائل بدائية وامكانيات محدودة للغاية".

وعن مبادرات الفريق المستقبلية اكد حسين عزم المشاركين بالحملة على اطلاق مبادرة اخرى لجمع اجهزة ووسائل تدفئة للنازحين.

وكان خمسة شباب من الناشطين في تظاهرات تشرين هم كل من امجد حسين وسيف سعد ومروان ناصر وسجاد الزورائي ومحمد سداوي قد اطلقوا في (العشرين من كانون الثاني 2022) حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا فيها انهم "اطلقوا حملة الف بطانية للنازحين باسم اهالي الناصرية وسيستقبلون التبرعات في ساحة الحبوبي وحال اكتمال العدد سيتوجهون بها الى مخيمات النازحين في المحافظات الغربية والشمالية".

وعن بدايات الحملة قال الناشط سيف سعد وهو احد المبادرين باطلاق الحملة ان "بداية الحملة كانت تهدف لجمع 1000 بطانية لاغاثة النازحين الذين يواجهون موجة الثلوج في مناطق شمالي وغربي البلاد غير ان نخوة الاهالي ودعمهم عزز الحملة بخمسة الاف بطانية فضلا عن قطع من الملابس وحفاظات الاطفال تم جمعها خلال 48 ساعة فقط"، ان "الحملة لم تقتصر على الناصرية فقط وانما توسعت منذ الساعات الاولى لتشمل مدنا اخرى". ونوه الى ان "العديد من الناشطين في المدن الاخرى اتصلوا بفريق العمل المشرف على الحملة وبادروا بفتح منافذ لجمع التبرعات في محافظاتهم فضلا عن الاقضية والنواحي".

وكشف المرصد العراقي لحقوق الإنسان، عن "وجود مخيمات في عامرية الفلوجة ونينوى، وأخرى في كردستان غير تابعة إداريا إلى حكومة بغداد"، مشيراً إلى ان "المخيمات تحتوي على أكثر من مليون و100 ألف نازح". وشهدت محافظة ذي قار مطلع العام الحالي 2022 مبادرة مجتمعية لتقديم المساعدة للمدمنين على التخلص من تعاطي المخدرات، وذلك بعد ارتفاع معدلات الادمان في المجتمع، فيما دعا قانونيون وناشطون الى استحداث مصحات لمعالجتهم والعمل على اعادة دمجهم بالمجتمع، مشددين على تفعيل المادة 40 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية التي تنص على اعفاء المتعاطين من الملاحقة القضائية في حال المبادرة لتلقي العلاج والالتزام بالبروتوكول العلاجي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram