TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: اليد المُشرِّفة واهتزاز الأسود

كلمة صدق: اليد المُشرِّفة واهتزاز الأسود

نشر في: 31 يناير, 2022: 11:50 م

 محمد حمدي

أيام رياضيّة مُفعمة بالحيويّة والاحداث الساخنة التي تشد انتباه الجمهور بأقصى درجات المتابعة، وتراوحت بين الأمل بظهور مُشرّف غاب عنّا لفترة طويلة لمنتخب كرة اليد في بطولة آسيا المؤهّلة لكأاس العالم التي اختتمت في المملكة العربية السعودية وحصل منتخبنا فيها على المركز السادس، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مونديال اليد لولا الخسارة غير المستحقّة أمام منتخب كوريا الجنوبية بفارق هدفين وضياع حلم التأهّل الذي طال انتظاره.

مهما يكن من حال فإن المنتخب الوطني ظهر بصورة مغايرة عن جميع المشاركات السابقة وحضرت معه الروح القتاليّة واللعب السريع الحديث المتطوّر بأسلوب لعب تكتيكي لم نألفه من قبل، وهو ما يجعلنا نسجّل علامة امتياز لاتحاد كرة اليد باعتماده على مدرّب عربي مثابر أحدث هذه النقلة من دون شك!

ما تبقّى هو الدعم المطلوب لانديتنا واتحادنا والبطولات المحليّة التي يجب أن تتنوّع بجميع الفئات العمرية لنكون على تواصل واستمرارية مع الحدث، ولا يقتصر ظهورنا على فئة دون أخرى، ومن المُمكن أيضاً زجّ المنتخبات النسويّة في الخطّة المقترحة للنهوض بواقع اللعبة، الحقيقة أنها أمور مُتعدّدة للنهوض بواقع اللعبة تتشاركها المؤسسات الرياضيّة من دون استثناء، وأوّلها وزارة الشباب والرياضة المطالبة بانجاز منشأ رياضي تخصّصي كبير يستوعب كرة اليد تحديداً دون غيرها، ويكون علامة فارقة لها كقاعة تخصّصية كبيرة لا علاقة لها بقاعات مراكز تطوير الموهبة التي تعاني زخماً هائلاً من الضغط.

الحدث الآخر الذي آثرنا تناوله ويبتعد بإفرازاته كثيراً عن ظهور كرة اليد المُشرّف، هو لقاء منتخبنا الوطني بكرة القدم الذي غادر بعيداً روح الانتصار ونظيره اللبناني اليوم الثلاثاء الذي تترقّب فيه الجماهير ردّ اعتبار كرتنا بعد الخسارة الأليمة من إيران بهدف واحد قلّص آمال منتخبنا بنيل نصف بطاقة مونديال قطر 2022.

مما لا شكَّ فيه، أن منتخبنا وباعتراف مدرّبه زيليكو بتروفيتش يمرّ بظروف صعبة لا يقوى فيها على مقارعة كبار آسيا اطلاقاً، وإننا إذ نتّفق معه بهذه الطروحات فإننا سنُجبَر أن نخوض التنافس الآسيوي من الخلف، ومن فرق الصفّ الأخير في القارّة الصفراء، وليس من المعقول إطلاقاً أن نخفق أمام لبنان أيضاً لأنها ستكون خاتمة سوء مدوّية لا سمح الله تؤشّر الانهيار الكامل للكرة العراقية خارجياً!

ولكي لا نستبق الاحداث، ومن مبدأ أن كرة القدم هي لعبة المفاجآت التي لا تعترف بالحسابات فإن رهان المدرّب بتروفيتش يجب أن يكون منصَّباً على كسب ثلاث مباريات ونيل تسع نقاط بالفوز فقط طالما أن الفرصة ما زالت قائمة، وإن كانت ضعيفة.

نعلم جيّداً أن جميع الظروف قد أتت مُغايرة تماماً لما كنّا نتمنّى منذ البداية، وتعرّض منتخب الأسود لاهتزازات كثيرة، ليس هنا أوان الحديث عنها، ولكنها يجب أن تُقيّد بكل جزئيّة رافقتها، فهناك أكثر من طرف أخفق إدارياً وفنيّاً في مسيرة المنتخب الشاقّة ضمن تصفيات المونديال!

نتمنّى أن يكون ظهورنا مُشرّفاً، وينطلق ببادرة أمل جديدة قد تحصل معها نتائج جديدة أيضاً في اللقاءات المقبلة مع منتخبات سوريا والإمارات العربية، والتمسّك ببارقة الأمل وكسب الثقة هو من ميزات الفرق الكبيرة صاحبة الانجازات والتاريخ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التشكيلة الاساسية للمنتخب الوطني أمام اليمن

اكتشاف مقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا في المثنّى

الجولاني: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة

العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي لعام 2024 ويحقق تحسنًا طفيفًا

أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: دولة مدنية

العمود الثامن: كلمات إماراتية واطلالة عراقية

 علي حسين في قراءة الكلمات التي كتبها الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الامارات، يهنئ الفنان العراقي ضياء العزاوي لفوزه بجائزة " نوابغ العرب " ، نعيد اكتشاف تلك المقولة التي كتبها افلاطون...
علي حسين

قناديل: هدايا (الرفاعي)

 لطفية الدليمي كلُّ كتابٍ ينشره الدكتور عبد الجبار الرفاعي هو هدية حقيقية لقرّائه. أسبابُ هذا كثيرة لعلّ أوّلها هو حفره في أرض صلبة كأنّها الصخر. هو يعرف قبل سواه أنّ هذه التربة الصخرية...
لطفية الدليمي

قناطر: البندقية أم علبة الألوان؟

طالب عبد العزيز في حساب الربح والخسارة أقول بأنَّ علبةَ الألوان أثمن من البندقية. والحقَّ نقول بأن المنطقة العربية التي اعتمدت الإسلام السياسي طريقاً لأنظمتها هي المتسبب بخسارة الشعوب لكثير من مواطنيها وثرواتها، نعم،...
طالب عبد العزيز

الإبداع وروح الأسرة

ياسين طه حافظ هو هذا ما نحتاج له، احياناً من دون ان ندري واحياناً، وهي ساعات الوعي، ندري ونسعى لان نمتلك ونمارس. ما اتحدث عنه، هو الحميمية التوافقية، او "الاسرية" في خلق بيئة، وسطٍ،...
ياسين طه حافظ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram