TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: الملاعب برؤية الفيفا

كلمة صدق: الملاعب برؤية الفيفا

نشر في: 8 فبراير, 2022: 12:00 ص

 محمد حمدي

انتقدنا جميعاً بقسوة ملعب مباراة العراق ولبنان الأخيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل من الفريقين، المباراة التي ضيّفها ملعب الرئيس رفيق الحريري البلدي في صيدا، بالمرحلة التاسعة من تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى، ضمن الدور النهائي الحاسم عن القارّة المؤهّل لمونديال قطر 2022.

وصبّ الجميع جام غضبهم على أرضية الملعب المُتعبة باعتراف كل من شاهد وحضر المباراة حتى من الجانب اللبناني، كما انتقدها بقسوة مدرّب منتخبنا السابق بتروفيتش.

وبمناسبة الحديث عن أرضيّات الملاعب أو الملاعب بصورة عامّة، فقد أطلعت على حجم الإطراء من قبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو الذي حضر الى العاصمة الكاميرونيّة ياوندي لمشاهدة مباراة الختام لكأس الأمم الافريقية التي خطفها منتخب السنغال بفارق الركلات الترجيحية من المنتخب المصري الشقيق، فقد أعرب الرجل عن رضاه بنسبة كبيرة وأعجابه بملاعب الكاميرون، واصفاً أيّاها بالجميلة والتي توازي حجم بطولة كبرى بمستوى القارة الأفريقية، الأمر الذي لم تلاقيه في مناسبات سابقة ملاعب تونس ومصر وغانا والسنغال، وعندما استفسر عدد من الإعلاميين الأفارقة من مُراقب البطولة ومُشرفها أخبرهم أن الملاعب هي جواز المرور المستقبلي أمام أي اختبار لبطولة كبرى!

وبالتالي، فإن الاتحاد الدولي يُقدّم رؤيته وفقاً لمعطيات يعمل بها بصورة عملية، هنا يجب أن نتوقّف عند حدود كلمات العمليّة والمُناسبة والاختبار والجدوى، فما الذي سيقوله الاتحاد الدولي أو القارّي أزاء ملاعب لبنان مثلاً ومثلها الكثير في قارة آسيا ودول خليجية أيضاً وليس فقط سوريا ولبنان والأردن وإندونيسيا وفيتنام وسريلانكا التي شهدت ملاعبها انتقادات هي الأخرى، ومع ذلك سُمح لها بتضييف البطولات.

أعتقد جازماً أن ملاعبنا الرئيسية في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف وأقليم كردستان أفضل بكثير من مجرّد النظر أو المقارنة مع هذه الملاعب، ومع ذلك لا تستهوي الاتحادات القارّية وحتى الإقليميّة مسألة تضييف العراق للبطولات الدولية أو حتى مجرّد كسب حقّه في اللعب على أرضه وبين جماهيره على ملاعبه الخاصّة ضمن التصفيات للبطولات العالميّة، وهذه معادلة مقلوبة لا يمكن أن يتقبّلها العقل.

مع كل ذلك وزعلنا عن هذه الحالة مع جماهيرنا إلا أن طريق الباطل قصير مهما ظنّ البعض أنه طويل وشاق، سيصل الى النهاية حتماً وستكثر خطواتنا المؤثّرة فيه مع افتتاح ملاعب جديدة مهمّة جداً ومنها ثلاثة ملاعب توشِك على الاكتمال تماماً وهي معروفة وطرحت عنها وسائل الإعلام العديد من التقارير المصوّرة هي ملعب كركوك الأولمبي وملعب الزوراء وملعب الميناء في البصرة.

أودُّ هنا أن أشير الى العمل في ملعب الميناء الذي يوشِك على الاكتمال تماماً مع كل الوقت الذي أخّرَ انجاز الملعب وهو بسعة 30 الف متفرج ويُعد تحفة معماريّة بتصميم فريد من نوعه، يُحاكي رافعات الموانيء العراقية، ويضمُّ العديد من المرفقات الخاصّة والخدميّة، التي وصلت الى نسبة جيّدة جداً من الأعمال الرئيسية وغيرها التي تعد بالمجمل بسيطة وأعمال إنهاء دفن وحدل أنابيب تحت ساحة الملعب، وذات الحال ينطبق على ملعب كركوك أيضاً والزوراء.

ولو كتب لأربعة ملاعب أخرى يجري العمل بها أيضاً وتقع على جانب كبير من الأهمية وبسعات متشابهة هي 30 ألف متفرّج فإن الدوري الكروي أو دوري المحترفين سيكون من أجمل دوريات المنطقة بالملاعب التي ستكون جوازنا للمرور الى البطولات العالميّة المُستضافة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram