 خاص / المدى

تتصاعد وتيرة الخوف ببن السكان في المناطق الريفية في بابل، بسبب كثافة تحليق الطائرات المسيرة والتي غالبا ما تتبعها عمليات سرقة للمواشي، ولا تقتصر هذه العمليات على منطقة معينة بل توسعت لتشمل مناطق مختلفة من المحافظة،

في وقت اكدت فيه السلطات المحلية ان عصابات المخدرات بدأت هي الاخرى باستخدام تلك الطائرات لمصالحها الخاصة. وقال الشيخ نعمة الجنابي من سكنة قضاء المسيب شمالي بابل لـ(المدى)، إن "قرى ومناطق عدة في شمالي بابل تشهد بشكل يومي تقريبا منذ اسبوع تحليق طائرات مسيرة فوق قرى "ابو الجاسم وبن الكاظم" واعقبتها عمليات سرقة للعديد من المواشي في تلك المناطق". واشار الجنابي الى أن "عمليات السطو على المنازل تزايدت بشكل ملحوظ بعد رصد المناطق من قبل عصابات السرقة بواسطة الطيارات المسيرة التي باتت تثير الرعب بين المواطنين".

واضاف أن "الاهالي بدأوا في مواجهة هذه الطائرات بإطلاق نيران مكثفة للحد من تواجدها فوق مناطقهم الا انها غالبا ما تحلق خارج مديات نيران الاسلحة الخفيفة".

وفي قرية "عوفي و العيفار" وسط مدينة الحلة يضطر الاهالي ايضا الى اطلاق النار بواسطة اسلحتهم الشخصية في محاولة للتصدي للطائرات المسيرة التي يتهم الاهالي مطلقيها بمحاولة استطلاع المنطقة وسرقتها. اذ يؤكد الشيخ عدنان المسعودي من قرية العيفار في تصريح لـ(المدى)، ان "الاهالي بدأوا بالرد على هذه الطائرات وتتبع آثارها للوصول الى من يقف وراءها وربما نضطر الى استخدام اسلحة متوسطة او ثقيلة لضمان استهدافها بشكل مباشر".

ولم يقتصر تحليق طائرات "الدرون" المسيرة على المناطق السكنية فقط بل اكد شهود عيان في ناحية الكفل انهم شاهدوا اكثر من مرة تحليق هذا النوع من الطائرات فوق سجن الحلة المركزي الذي افتتح عام 2020 الامر الذي يثير تساؤلات بشأن هذه الظاهرة التي باتت تتكرر في غالبية مناطق بابل وكأنها تخطط لعملية تستهدف امن المحافظة.

من جهته قال محافظ بابل حسن منديل لـ(المدى)، إن "ظاهرة الطائرات المسيرة لم تعد تستهدف المناطق الريفية لغرض تحديد المواشي وسرقتها، فحسب بل باتت تستهدف الدوائر الامنية لغرض جمع المعلومات وكأن مطلقي هذه الطائرات يخططون لشيء كبير".

وبين منديل، أن "هذه الطائرات استطلعت اجواء سجن الحلة المركزي لاكثر من مرة ما دعانا الى توجيه القيادات الامنية الى متابعة الموضوع بشكل دقيق وتشديد الاجراءات الامنية على مكاتب بيع هذه الطائرات التي تستخدم لأغراض التصوير ومنع استخدامها الا بموافقات رسمية".

وكشف منديل عن "استخدام تجار المخدرات الطائرات المسيرة في نقل المواد المخدرة الى اماكن محدد لتجاوز نقاط التفتيش في المحافظة".