TOP

جريدة المدى > سياسية > مقرب من الصدر: مصيدة الثلث المعطل وقع بفخّها الشيعة

مقرب من الصدر: مصيدة الثلث المعطل وقع بفخّها الشيعة

نشر في: 23 فبراير, 2022: 11:34 م

 بغداد/ المدى

تحدث جليل النوري، القيادي في التيار الصدري والمقرب من مقتدى الصدر، امس الاربعاء، عن استجواب وزير المالية علي علاوي، ومصيدة الثلث المعطل في البرلمان.

وقال النوري، في مقال مطلول، تابعته (المدى)، إن "إعلام الاحزاب المُتضررة حاول صرف الانظار عن اصل المطلب من بيان الصدر القائد بخصوص المصارف المشبوهة وما مُتعلق بها من خروقات قانونية".

وأضاف النوري، "اذ تعمّد هذه الاحزاب تسليط الضوء على سعر صرف الدولار دون النقاش بخروقات المصارف وفسادها وتحايلها على القانون، وهذا العمل المُمنهج كما هو معلوم ليس بمستوى تفكير غلام كـ (غلام)، فهذا النهج القديم الحديث من التحايل المليء بالتدليس هو سياسة معلومة لدى كل ذي لب ولا تنطلي الا على الغافلين او المنتفعين".

وأشار إلى أن "التحالف الستراتيجي الثلاثي امام اختبار سهل فيما يخص استجواب وزير المالية وكشف الحقيقة المغيبة للناس، وهو مقدمة لاختبارات قادمة، كاختيار رئيس الجمهورية، ليثبت هذا التحالف للاخرين على انه تحالف الاقوياء، المسيطر على السلطة التشريعية والتنفيذية".

وأوضح النوري، أن "المرجعيتين الرئيسيتين للشيعة في العالم اليوم في النجف الاشرف وايران، تريدان عراقاً مُستقلاً مُستقراً قوياً، فمَنْ يسعى لاضعاف البلد باي طريقة كانت، يكون قد خالف توجّه المرجعيتين، وهو ممن يساهم باضعاف المذهب لا بتقويته، وذلك لمخالفته رأس هرم القرار الشيعي".

وتحدث قائلاً إن "مصيدة الثلث المعطل التي وقع في فخّها الشيعة دون غيرهم، والتي اراد منها بعض اخوتنا الشيعة تعطيل مسير التحالف الستراتيجي الثلاثي في اتمام مهامه بتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية، سيكون ارتدادها مُستقبلاً على الشيعة اكثر من الاطراف الاخرى، وسيكون اي استحقاق انتخابي في المستقبل رهين هذا الثلث، وهو بمثابة العصا في عجلة الحكومات اللاحقة".

وتابع النوري، أن "لغة المؤامرة التي يرمي بها الاخوة في الجهاد والعقيدة علينا هذه الايام هي لغة قديمة، نخرت سهامها جسد الصدر، والتي كنا نعلم مصدرها وشخوصها، ولتغليب المصلحة العامة على الخاصة نسينا كل ما حصل من اجل وحدة المذهب وقوته، واليوم ايضاً عضضنا على جراحنا من اجل مصلحة المذهب وعدم اضعافه وهذا ما ربانا عليه الصدر واكده علينا قائدنا الصدر".

واستطرد بالقول "ليعلم الاخوة ان لغة المؤامرة سلاح الضعيف الذي لا يملك دليلاً على الاخر وليتهم جاءوا باي دليل يثبت ذلك وسنكون اول المعترفين به".

وأضاف "لو كنا فعلاً حريصين على موضوع المذهب وقوته ووحدته، فقوته ليس بالضرورة في المشاركة بالحكومة، فهنالك افكار اخرى، منها تشكيل كتلة برلمانية شيعية داخل مجلس النواب تتفق على القرارات المصيرية والستراتيجية التي تهم البلد ولا تمسّ بأيّ شكل من الاشكال المذهب، وفي مقدمتها موضوع الحشد الشعبي واخراج القوات المحتلة وتجريم التطبيع والبعث وغيرها كثير من القوانين المهمة، فالتعذر بان المذهب سيضعف ما ان تكون كتلة ما بعيدة عن المشاركة في الحكومة هو عذر لمن لا عذر له".

وختم حديثه "اخيراً اكرر ما قاله اخي القائد الصدر في ان باب الولي الصدر مازال مفتوحاً لمن نحسن الظن بهم، ومازالت ايدينا ممدودة مع كل ما سمعناه ولاقيناه من ظلم ذوي القربى، وكلامي هذا ليس من باب الضعف واستجداء العاطفة على الاطلاق، وانما من اجل المصالح العليا وفي مقدمتها مصلحة البلد والمذهب، فاهلاً بهم وسهلاً في اي وقت يشاءون فالبلد بلدنا جميعا والمذهب خيمتنا التي نحتمي تحتها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات
سياسية

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات

 بغداد/ تميم الحسن تبدو كلمة السر لتجنب العراق "مفاجآت" ما بعد عاصفة سوريا هي البقاء على "الحياد" تجاه الأزمات الكبيرة في المنطقة.نجحت خطة "الحياد العراقي" منذ الحرب في غزة (أكتوبر 2023)، ولكن هل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram