متابعة المدى
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس السبت، أن «كل شيء يمضي كما هو مخطط له» في أوكرانيا حيث ينفذ الجيش الروسي هجوما واسعا بدأ في 24 شباط الجاري.
وفيما أبدى ثقته بأن الجيش الروسي سيحقق كل أهدافه، وجه تهديداً إلى من يفكرون في تلبية مطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفرض حظر للطيران في أجواء أوكرانيا، بقوله إن «أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية».
وتطرق الرئيس الروسي في حديثه إلى مضيفات طيران الذي بثه التلفزيون الرسمي، إلى العقوبات الغربية الكثيرة والقاسية التي فرضت على بلاده معتبراً أنها «أشبه بإعلان حرب». وأضاف: «لم نستطع تجاهل تصريحات تتحدث عن تحول أوكرانيا لقوة نووية»، موضحاً أن العملية العسكرية ترمي إلى «نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النزعة النازية فيها»، وجعلها تتخذ وضع بلد «محايد»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال إنه لا سبب حتى الآن يستدعي فرض الأحكام العرفية في روسيا.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية سيرغي لافروف للصحافيين امس السبت «نريد ضمان أن تلك العقوبات لن تمس بأي حال النظام التجاري والاقتصادي وعلاقات الاستثمار» وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وأضاف «نطلب ضمانات مكتوبة بأن العملية الراهنة التي بدأتها الولايات المتحدة لن تضر بأي حال بحقنا في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الكامل والحر والتعاون العسكري الفني» مع إيران.
وفرضت واشنطن عقوبات قاسية وواسعة النطاق على الاقتصاد الروسي منذ بدء غزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن واشنطن وموسكو تشاركان في المفاوضات الجارية بالعاصمة النمساوية فيينا والتي تهدف إلى إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة» (الاتفاق النووي) الذي وقعته طهران والقوى العالمية عام 2015.