 ذي قار/ حسين العامل

جرى في مدينة أور الأثرية (18 كم جنوب غرب الناصرية)، أمس الأحد، إحياء الذكرى الأولى لزيارة بابا الفتيكان إلى العراق بمشاركة 100 شخصية دبلوماسية وسياسية ودينية.

وكان الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس قد وصل الى مطار الناصرية ظهر يوم السبت (6 آذار 2021)، قادماً من النجف التي التقى فيها بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وفور وصوله توجه الى مدينة أور الأثرية وأقام هناك، صلاة مشتركة وقداساً دينياً ورعى لقاء الأديان حضره عدد من أتباع الديانات الاسلامية والمسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين وغيرهم من الديانات المتعايشة على ارض الرافدين.

وعن احياء الذكرى الاولى لزيارة بابا الفاتيكان ومشاركة الوفد الرسمي والدبلوماسي في الاحتفال باليوم الوطني للتسامح قال معاون محافظ ذي قار للشؤون الادارية فيصل الشريفي إلى (المدى)، إن "زيارة الوفد تأتي لإحياء الذكرى الاولى لزيارة بابا الفاتيكان لمدينة اور الاثرية والحج لبيت النبي ابراهيم الخليل (ع)".

وأضاف الشريفي، ان "الوفد ضم أكثر من 100 شخصية بينهم سفير الفاتيكان و15 سفيراً وشخصيات دينية وسياسية".

وأشار، إلى أن "برنامج الزيارة تضمن اقامة صلوات مشتركة وقداس في بيت النبي ابراهيم (ع) وكلمات بالمناسبة لسفير الفاتيكان ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي ممثلا عن الحكومة المركزية وكلمات اخرى للمشاركين بالاحتفالية".

ولفت الشريفي، إلى أن "الحكومة المحلية وجهت دعوات لممثلي الصابئة المندائيين في ذي قار وشخصيات مسيحية من البصرة والناصرية فضلاً عن شخصيات دينية ومجتمعية ورجال دين من المسلمين وذلك لإحياء يوم التسامح الديني".

وعدّ، "زيارة سفير الفاتيكان وسفراء الدول الاوروبية وغيرهم من الشخصيات الدينية والسياسية استكمالا لزيارة البابا فرنسيس كونها تفتح افاقاً واسعة باتجاه تحول المحافظة الى مركز ديني وسياحي وأثري"، لافتا الى ان "الحركة السياحية في محافظة ذي قار شهدت انتعاشاً كبيراً عقب زيارة بابا الفاتيكان".

ومن جانبه ذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، ان "الأعرجي توجه الى محافظة ذي قار برفقة عدد من السفراء وسفير الفاتيكان وشخصيات دينية وثقافية واجتماعية، لحضور الاحتفال الذي سيقام على أرض اور بمناسبة اليوم الوطني للتسامح وذكرى لقاء قداسة البابا فرنسيس مع المرجع الاعلى السيد علي السيستاني".

وقال الأعرجي في تغريدة له تابعتها (المدى)، "وقفنا اليوم على أرض أور، مهد إبراهيم أبي الأنبياء والمرسلين (ع)، وصولاً إلى أرض سيدينا آدم ونوح (عليهما السلام)، يجمعنا تنوعنا البهي ووئامنا الاستثنائي، لنؤرخ ليوم التسامح محطة للتلاقي والأخوة، منطلقين برسالة من أرض الحضارة والتأريخ والمجد، أن عراقَ المحبة والسلام يسعنا جميعا".