متابعة المدى
أقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، بالتداعيات الاقتصادية التي تركتها العقوبات الغربية على اقتصاد بلاده، لكنه أكد مع ذلك أن محاولة "تركيع" موسكو لن تنجح.
وقال بوتين في خطاب بثه التلفزيون الروسي، امس الاربعاء، إن العملية العسكرية في أوكرانيا ناجحة. موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى "منصة" يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.
وقال بوتين: "العملية تسير بنجاح، بما يتوافق بدقة مع الخطط الموضوعة مسبقا"، مؤكدا مرة جديدة أنه لا يسعى إلى "احتلال" أوكرانيا. وأضاف: "لم يكن أمامنا من خيار سوى القيام بعملية عسكرية خاصة"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا خططت بدعم من قوى غربية لشن عدوان على روسيا". وختم: "سننجز كل أهدافنا من العملية الخاصة ومستعدون للمحادثات".
وعن تأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده، قال الرئيس الروسي: "لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لنا في روسيا".
وأضاف: "إننا سنشهد ارتفاعا في معدلات البطالة والتضخم، وسنتعامل مع هذه القضايا".
وقال: "ارتفاع الأسعار سيضر بأجور الشعب"، واعدا بتقديم المساعدة للأسر التي لديها أطفال وزيادة المدفوعات الاجتماعية لمواجهة التضخم.
واعتبر أن الحقيقة التي فرضتها العقوبات الغربية تحتاج إلى تغييرات عميقة في الاقتصاد الروسي لمواجهة التضخم والبطالة.
ومع ذلك، أكد الرئيس الروسي أن محاولة الغرب لشن "حرب اقتصادية خاطفة" على بلاده لن تنجح.
واعتبر أن الاقتصاد الروسي سيتكيف مع الواقع الجديد، وقال إن البنوك الروسية تواصل العمل رغم العقوبات.
وشدد بوتين على أن "معظم الدول لا تؤيد فرض عقوبات على روسيا، مضيفا أن محاولة الغرب للسيطرة على العالم تقترب من نهايتها".
وتابع: "نحن نقاتل من أجل سيادة روسيا ومستقبل أطفالنا". وقال: "الغرب يعتقد أننا سوف نتراجع.. الغرب لا يفهم روسيا". وأضاف: "الغرب لن يؤدي إلا إلى تقوية روسيا بأعماله العدائية".